![](https://old.iranintl.com/sites/default/files/styles/articles_landing/public/iranshahr-232323_0.jpg?itok=PDy8acW3)
بعد نفي المسؤولين الإيرانيين.. الحكم بإعدام 4 مدانين بـ"اغتصاب فتيات إيرانشهر السنية"
أعلن علي موحدي، مدعي عام زاهدان، اليوم الاثنين 10 يونيو (حزيران)، عن الحكم بإعدام "المتهمين الأربعة" في قضية "اغتصاب الفتيات في إيرانشهر".
وقال مدعي عام زاهدان: "تم الحكم على أربعة من المدعى عليهم في القضية بالإعدام، وإذا ما تمت الموافقة على الحكم في المحكمة العليا، فسيُنفذ علنًا في أحد شوارع المدينة".
وقد جاء الحكم بعد مرور عام على نفي أو تكذيب "اغتصاب الفتيات في إيرانشهر" بأشكال مختلفة من قبل مسؤولي القضاء.
بدأت فصول القضية يوم 17 يونيو (حزيران) الماضي، حين أعلن مولوي محمد طيب ملازهي، إمام جمعة أهل السنة في مسجد نور بمدينة إيرانشهر، خلال کلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر، عن اختطاف 41 فتاة في المدينة واغتصابهن.
وقال ملازهي: "في مساء أحد الأيام من شهر رمضان، اختطف 4 ركاب كانوا يستقلون سيارة فتاةً کانت تعود إلى المنزل من العمل. وقد حاول السكان المحليون والجيران إنقاذها لكن السيارة فرَّت. وفي الليلة نفسها تُرکت الفتاة لتعود إلى منزلها".
وفي اليوم نفسه، أعلن إمام جمعة أهل السنة في إيرانشهر أن أحد المدعى عليهم قُبض عليه، واعترف باغتصاب 41 امرأة.. "ووفقًا لبعض الأدلة المحلية، كان الخاطفون يرتدون ملابس الشرطة أو القوات العسكرية، وتحت تهديد السلاح كانوا يجبرون النساء على دخول السيارة".
أدى الإعلان عن هذا الخبر، منذ عام، إلى ردود فعل واسعة النطاق، بما في ذلك رئيس محكمة محافظة سيستان-بلوشستان، إبراهيم حميدي، حیث قال: "لا نوافق على ادعاء السيد مولوي في صلاة جمعة إيرانشهر؛ حتى الآن اشتكى ثلاثة أشخاص فيما يتعلق بمسألة اختطاف واغتصاب الفتيات في إيرانشهر، وتم القبض على متهم في هذا الصدد".
حتى المدعي العام في البلاد، وقتها، محمد جعفر منتظري، تدخل في القضية، وقال أيضًا: "هذه القضية بهذا الشكل الذي طرحت به كذب محض، وستتم مقاضاة مصدر هذا الخبر".
كما هدد النائب العام بمقاضاة مولوي طيب، بسبب الكشف عن أخبار هذه الاغتصابات، وأكد أن "الأمور الأخلاقية وعرض الناس والقضايا ذات الطابع العائلي يجب أن تُکتم وفقًا للمعايير الدينية والقانونية"، مضيفًا: "إن الشخص الذي أعلن هذا الخبر في حفل، يجب أن يكون قادرًا على إثبات هذا الادعاء، وإلا فستتم محاكمته بتهمة تشويش الرأي العام وفقًا للقانون".
من ناحية أخرى، طالب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إطلاق هاشتاغ "#فتيات_ایرانشهر" بالدفاع عن ضحايا عمليات الاغتصاب، كما تجمع عدد من المواطنين أمام قائمقامية إيرانشهر، ورددوا شعارات تدعو إلى مقاضاة العناصر المنتهكة لأمن المدينة والمعتدية على النساء.
وقد تم اعتقال عدد من المتظاهرين، أثناء المظاهرة وبعدها. وكان من بين المعتقلين الذين تم احتجازهم لأسابيع عبد الله برزك زاده، وهو ناشط سني احتج على اغتصاب الفتيات وتم اعتقاله بواسطة قوات الحرس الثوري.
تجدر الإشارة إلى أن استخبارات الحرس الثوري في محافظة سيستان-بلوشستان، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، قامت بإنتاج وإصدار فيلم تضمن "اعترافات إجبارية" من المعتقلين.
وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن هوية الأشخاص الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام في قضية "اغتصاب الفتيات في إيرانشهر" من قبل الادعاء العام في زاهدان والسلطات القضائية الأخرى، كما لم يتم التعرف على مدى مصداقية انتسابهم لإحدى المؤسسات العسكرية من عدمه.