مغردون إيرانيون یعلقون على اقتحام الوزارات اللبنانية ويسخرون من تصريحات روحاني عن قوة اقتصاد بلاده
تفاعل النشطاء الإيرانيون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما "تويتر" مع ما تشهده الساحة اللبنانية من أحداث متسارعة، وآخرها خروج المحتجين اللبنانيين واقتحامهم لوزارات مهمة مقربة لحزب الله، مثل الخارجية والطاقة والاقتصاد. فكتب صاحب حساب ”ما ش“ مرحبا بما قام به المحتجون اللبنانيون مخاطبا إياهم: في البداية عليكم أن تقتحموا مكتب "حزب الوساخة" (حزب الله). وكان لحساب المعلق "مصطفى" مطلب مشابه: "اقتحموا مكتب حزب الله". أما المغرد حلاج، فكتب: "الهدف التالي هو السفارة الإيرانية في لبنان". وكتب المعلق علي: "لن يرى لبنان الهدوء إلا بقلع الجرثومة حزب الله".
ولم ينس الإيرانيون التفاعل مع تصريحات مسؤوليهم، مثل ما قاله الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم الثلاثاء 4 أغسطس (آب)، من أن بلاده أظهرت خلال جائحة كورونا أن اقتصادها أكثر مقاومة من أوروبا وأميركا. وخلال اجتماع التنسيق الاقتصادي الحكومي، أضاف روحاني أن "الحكومة حاربت ضد العقوبات والضغوط وكافحت مرض كورونا في مختلف المجالات، بما فيها التداعيات الاقتصادية والحفاظ على صحة الشعب، وقد حققت نجاحات جيدة وملحوظة على الصعيدين".
وفي سياق متصل قال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، إن بلاده تتلقى إشارات من دول أوروبا وآسيا حول قرب انتهاء العقوبات الأميركية ضد طهران، لأن من فرضوا العقوبات على إيران لم يحققوا أيا من أهدافهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مضيفا: "في الشهور المقبلة سيكون الوضع أفضل بكثير".
وعن استقالة براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، قال علي رضا ميريوسفي، المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: "لقد فشلت حملة الضغط الأقصى التي أطلقتها حكومة الولايات المتحدة". وأن "إيران لم ولن تركع، بصرف النظر عن المسؤول عن تنفيذ هذه السياسة المرفوضة".
أثارت هذه الأخبار والتصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:
روحاني: اقتصاد إيران أكثر مقاومة من اقتصاد أوروبا وأميركا
أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بمقاومة اقتصاد بلاده لجائحة كورونا، وأكد أن الاقتصاد الإيراني أظهر أنه أكثر مقاومة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية. وقد أثارت هذه التصريحات موجة واسعة من السخرية والانتقاد والاستغراب في موقع "تويتر"، حيث كتب المغرد "كمال": "قليلا من الحياء والصدق.. لكن بعض البشر لا يملكونهما". وكتب "هنري" قائلا: "إذا كان بعض الناس لا يزالون أحياءً فهذا لا يعني الصبر والتحمل يا أبله، لقد انتهى الاقتصاد الإيراني منذ أمد بعيد". أما "فرزانه" فغردت قائلة: "لقد صدق روحاني.. لأن الاقتصاد الذي يتحدث عنه يتعلق بممتلكاتهم وحساباتهم البنكية التي تحتوي على الدولارات والعملات الأجنبية فقط.. هؤلاء صنعوا لأنفسهم إيران جميلة وحداثية لا تربطها صله بنا نحن الإيرانيين. إن نصيبنا من الثورة كان التضخم والتعاسة والقتل فقط". وعن مقارنة روحاني الاقتصاد الإيراني بالاقتصاد الأوروبي والأميركي، غرد "لند" وكتب: "هل هذا يعني أن الناس في أوروبا وأميركا قد هجموا على الأسواق لشراء الريال والتومان الإيراني؟ أم أنهم لجأوا إلى شركة سايبا لشراء سيارة "برايد"! أم كانوا يبحثون عن مأوى فوق أسطح المنازل؟! أم أنهم تضرعوا إلى ميركل وجونسون وماكرون لكي يساعدوهم في دفع راتب شهر من الشهور الستة التي لم تدفع؟ أم أن العيش على القمامة قد تضاعف 8 مرات مقارنة مع إيران؟".
مدير مكتب الرئاسة الإيرانية: نتلقى إشارات حول قرب انتهاء العقوبات الأميركية
ادعى مدير مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، أن بلاده تتلقى إشارات من دول أوروبا وآسيا حول قرب انتهاء العقوبات الأميركية ضد طهران، لأن من فرضوا العقوبات على إيران لم يحققوا أيا من أهدافهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مضيفا: "في الشهور المقبلة سيكون الوضع أفضل بكثير". وعن هذه التصريحات غرد "غاتسبي" مشيرًا إلى عادة المسؤولين الإيرانيين في إعطاء الوعود الكثيرة الجوفاء، قائلا: "الأيام والأسابيع والشهور والسنين والعقود.. مواعيد عرقوب"، وكتب "رانك جون" قائلا: "المساكين ينتظرون ذهاب ترامب.. لكنهم لم يفكروا بسيناريو بقاء ترامب في الرئاسة!!". وعن قول واعظي بأن العقوبات تمر بأيامها الأخيرة قال "ويليام": "أنا أيضا أتفق أنها الشهور الأخيرة لكنها الشهور الأخيرة لبقائكم أنتم أيها الضباع"، وكتب "أوريون" قائلا: "اعكسوا كل ما قال.. ترجمة ذلك: الشهور القادمة سيكون الوضع أسوأ بكثير".
المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: إيران لم ولن تركع لحملة الضغوط القصوى
وعن استقالة براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، قال علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إن استقالة براين هوك ليست قضية "حاسمة" بالنسبة للجمهورية الإسلامية. وأضاف علي رضا ميريوسفي، لوكالة "رويترز": "لقد فشلت حملة الضغط الأقصى التي أطلقتها حكومة الولايات المتحدة". وأن "إيران لم ولن تركع، بصرف النظر عن المسؤول عن تنفيذ هذه السياسة المرفوضة". وعن تصريحات مير يوسفي قال صاحب حساب "M61195734": "هذا الجاهل الذي بعثته إيران إلى الأمم المتحدة يظن أن استقالة هوك تعني أنهم على حق، لا حياء لهم ولا خجل، يا أيها الساذج سيأتي أحد بدلا منه.. ربما استقال هوك لأنه قد سئم من دناءتكم وتخلفكم". وكتب "MaSh83336501" قائلا: "هل أنت بهذا الغباء حتى لا تعلم أن خليفة هوك (إليوت أبرامز أحد مهندسي غزو العراق في عام 2003) أكثر تطرفا من سلفه، وستحبسون أنفاسكم في فترة وجوده.. حفنة من المتوهمين المزيفين تجمعوا حول بعضهم وشكلوا جمهورية الإرهاب الإسلامية". لكن "سالار" غرد وقال: "أخبروه بأن إليوت أبرامز الذي عين بدلا من هوك كان مسؤولا في فترة ريغان". أما المغرد "سفيد بوست" فغرد بطريقة مختلفة وسرد جملة خبرية ساخرة، وقال عن ميريوسفي وتصريحاته: "بعد خطابه، تقاضى يوسفي راتبه بالعملة الأجنبية ( الدولار) ودعا في الوقت نفسه عمال شركة هفت تبه إلى الصبر والتحمل".