مكارم شيرازي: المؤسسات المذهبية تسرّح موظفيها بسبب انخفاض الميزانية
أعرب المرجع الديني في إيران، ناصر مكارم شيرازي، عن قلقه إزاء انخفاض ميزانية بعض المؤسسات المذهبية، قائلا إن "بعض الحوزات الدينية التي تعتمد على ميزانية حكومية سرّحت عددًا كبيرًا من موظفيها بسبب انخفاض هذه الميزانية".
وخلال لقائه بعض أعضاء المجلس الأعلى للحوزة العلمية بمحافظة خراسان، مساء أمس الخميس، أضاف مكارم شيرازي أن هذه المؤسسات المذهبية كانت تعتمد على ميزانية تصلها من الحكومة، ولكن "الحكومة في الوقت الراهن لا تخصص ذلك المبلغ لهذه المؤسسات".
يشار إلى أن بعض هذه المؤسسات وفي ميزانية العام الإيراني الحالي، تحظى بشكل مستقل بميزانية تصل قيمتها إلى 3 آلاف و351 مليار تومان إيراني، وأن الحوزة العلمية بخراسان التي التقى مكارم شيرازي اليوم أعضاء مجلسها الأعلى، هي إحدى تلك المؤسسات وتصل ميزانيتها إلى 87 مليار تومان إيراني.
يذكر أن المؤسسات المذهبية المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى هذه الميزانية، تستفيد بشكل غير مباشر لتنفيذ برامجها من إمكانيات وخدمات الجهات الحكومية أيضًا.
ومع ذلك، يقول مديرو الحوزات العلمية إن تخصيص الميزانية للمؤسسات حدث له انخفاض ملحوظ بسبب العقوبات الأميركية على إيران.
وفي هذا الصدد، كان مدير الحوزات العلمية في إيرن، علي رضا أعرافي، قد أشار سابقًا إلى هذا الموضوع، قائلا إن "الحوزات، من حيث الأوضاع الاقتصادية، تمر بأسوأ أوضاعها، وقد انخفضت ميزانيتها إلى الثلث".
وتابع مكارم شيرازي قوله إنه أثناء عملية بناء "حوزة خاتم الأنبياء العلمية" في مدينة شيراز، كان محافظ فارس يعتزم التبرع بـ10 مليارات تومان، لكنه لم يتلق هذه المساعدة، لأن الحكومة كانت في مأزق مالي.
الجدير بالذكر أن "حوزة خاتم الأنبياء العلمية" تم إنشاؤها سنة 2015 على يد مكارم شيرازي، حيث كان هذا المرجع الديني الشيعي قد خصص أرضًا بمساحة 12 ألفًا و500 متر في مدينة شيراز لإنشاء خمسة مراكز مذهبية تشمل دار القرآن، وحوزة علمية، ومسجدًا، ومكتبة، وقاعة للمؤتمرات. وقد تم تدشين هذا المشروع بالكامل، ولكن من غير الواضح من أين يتم توفير ميزانية هذه المراكز.
ويمتلك مكارم شيرازي أيضًا بعض المراكز المذهبية في جميع أرجاء البلاد، بما فيها مؤسسة غدير للعلوم القرآنية، ومدارس أمير المؤمنين المذهبية، ومؤسسة دار الأعلام الشيعية، ومؤسسة دار المبلغين.
إضافة إلى هذا، فإن مكارم شيرازي يعتزم بناء 110 مدارس في المناطق المحرومة في إيران.