نسبة تمثيل الجمهور خلالَ احتجاجات نوفمبر الماضي في وسائل الإعلام داخل إيران 1%
أظهر تقرير حول أداء وسائل الإعلام الإيرانية المحلية، خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن "النسبة الحقيقية لصوت الجمهور في وسائل الإعلام داخل إيران كان واحدًا في المائة".
وفي تقرير تحليلي بعنوان "اهتزت إيران، ولم تهتز وسائل الإعلام"، درست جمعیة الصحافیین في طهران، محتوی 20 صحیفة و4 وكالات أنباء محلية في 10 أيام، من 16 إلى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.وأكدت أنه على عكس الفكرة الأولية، فإن أداء الإعلام الإيراني خلال الاحتجاجات لم يكن "سلبيًا" ولکنه لم یکن بالمستوی"المطلوب".
وأضاف التقرير التحليلي أن "الصوت المهيمن في وسائل الإعلام في عملية التغطية الإخبارية هو صوت المؤسسات الرسمية، فيما كان صوت المؤسسات غير الرسمية مثل الجمعيات والمنظمات والنقابات والأحزاب والخبراء، صوتًا فرعیًا، یُسمع بشکل منخفض ومبعثر للغایة".
ووفقًا للتقرير، فقد کانت صحيفة "همشهري" تحتوي على أکبر قدر من المحتوى، بکثافة 176 منشورًا، مقارنةً بالصحف الأخری؛ كما نشرت وكالة "فارس" للأنباء معظم الأخبار عن الاحتجاجات وقضیة ارتفاع سعر البنزين، مقارنةً بوكالات الأنباء الثلاث الأخرى، (إرنا، ومهر، وإيسنا).
يشار إلى أن النقطة الأساسية في هذا التقرير هي أنه خلالَ احتجاجات شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كان 73 في المائة من المحتوى يهيمن عليه الاتهام بـ"الفوضى والدمار"، ولم تتم كتابة سوى 26 في المائة من المحتوى حول احتجاجات نوفمبر من منظور "الاحتجاجات الشعبية".
وقال التقرير أيضًا: "في الواقع، فإن التحليل الذي يشير إلى الفوضى والنهج القائم على التدمير، مقابل الاحتجاجات الشعبية، شکّل ثلاثة أضعاف ما انعكس في محتوى وسائل الإعلام (العدد الدقیق 8 إلى 2)، وبالتالي فإن صوت احتجاجات الناس ومطالبهم قد اختفی أو خفت تحت تأثیر صوت الفوضى والدمار المهیمن".
وفي النهاية، أثار معد التقرير، شیده لالمي، الأسئلة التالیة:"لماذا لم يكن الصحافيون والمصورون في الميدان خلال أحداث نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؟ لماذا تم نشر الكثير من المواد دون توقيع الصحافيين؟ لماذا كانت وسائل الإعلام الإيرانية تائهة إلی هذا الحد في مواجهة الأحداث وتتبع إلى حد كبير الهيئات الرسمية؟".