أميركا تحذر شركات الطيران المدني من التحليق فوق الخليج
في تطور لافت، حذر دبلوماسيون أميركيون، اليوم السبت 18 مايو (أيار)، من احتمالية الأخطاء العرضية غير المقصودة التي تنتج عادة عن أخطاء في تمييز هوية الطائرات التجارية في منطقة الخليج، وذلك بسبب التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة.
ووفقًا للتحذير المنشور، قد تواجه الطائرات التي تحلق في هذه المنطقة مشكلة التدخل في الملاحة أو التشويش على الاتصالات، دون سابق إنذار.
ويعكس هذا التنبيه من الإدارة الفيدرالية للطيران مدى المخاطر التي تهدد واحدًا من أهم المسارات الحيوية لخطوط الطيران بين الشرق والغرب، كما أن مطار دبي الدولي في الإمارات العربية المتحدة، من المطارات الدولية الأحدث في العالم.
وفي الوقت نفسه، حذرت شركات التأمين العالمية من "مخاطر المرور المتزايدة فوق هذه المنطقة".
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت تزايد التوترات العسكرية في منطقة الخليج على خلفية مخاوف من اندلاع صراع بين الولايات المتحدة وإيران.
ومما زاد من هذه الاحتمالات ما قامت به واشنطن حين سحبت بعض دبلوماسييها غير الأساسيين الأسبوع الماضي، من سفارتها في بغداد، إثر هجمات تخريبية، على 4 ناقلات نفط في ميناء الفجيرة الإماراتي.
وفي سياق موازٍ، ألقت المملكة العربية السعودية باللوم المباشر على إيران في توجيه ضربات بطائرات دون طيار على أحد خطوط أنابيب النفط الرئيسية في البلاد بواسطة المتمردين الحوثيين في اليمن.
يذكر أن هذا التنبيه الأميركي يعيد إلى الأذهان حادثة وقعت فوق مياه الخليج منذ 30 عامًا، وتحديدًا في شهر يونيو (حزيران) 1988، في الأشهر الأخيرة لحرب العراق وإيران، حيث قصفت البحرية الأميركية طائرة ركاب إيرانية بالخطأ.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين إيران والولايات المتحدة تتصاعد منذ نحو عام، بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي، ومن ثم استئناف العقوبات الأميركية التي كانت قد ألغيت في إطار هذا الاتفاق.
ومن ناحيتها، أعلنت إيران مؤخرًا، ردًا على العقوبات المفروضة على النفط والبنوك، بتعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي، الخاصة بتخصيب اليورانيوم، والماء الثقيل.