أنباء عن استمرار قطع الإنترنت في إيران
أفادت عدة رسائل صوتية، تلقتها "إيران إنترناشيونال" من مواطنين في العاصمة طهران، اليوم الجمعة 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، بأن "إنترنت الهواتف المحمولة والمنازل لا يزال مقطوعًا"، وأضاف بعضهم: "أغلقوا الإنترنت دفعة واحدة، ويعيدونه ببطء شديد".
تأتي هذه الرسائل الصوتية بعد أن أعلن المسؤولون الإيرانيون، أمس الخميس، عن عودة الإنترنت بشكل محدود وتدريجي في البلاد، وذلك بعد فترة طويلة وغير مسبوقة من حجبه، إلا أن التقارير الواردة لقناة "إيران إنترناشيونال" تشير إلى استمرار قطع خدمة الإنترنت في العديد من المحافظات الإيرانية المختلفة.
وفي هذا السياق، كان أحد المواطنين في مدينة قم الإيرانية، جنوبي العاصمة طهران، قد أكد أن الإنترنت لا يزال مقطوعًا.
كما تلقت "إيران إنترناشيونال" رسالة صوتية أخرى من أحد أهالي كرمانشاه، جاء فيها: "يوم أمس، أعادوا الإنترنت نصف ساعة، ثم أغلقوه مرة أخرى، ولا نزال معزولين عن العالم".
وفي محافظة أذربيجان الشرقية، قال أحد المواطنين المقيمين في مدينة بناب: "لم يتم تشغيل الإنترنت أبدا، وتطبيق إنستغرام كذلك".
يشار إلى أن الأوضاع في المحافظات الإيرانية الأخرى لم تختلف كثيرًا، فقد أوضح أحد المواطنين من مدينة مشهد لـ"إيران إنترناشيونال" أن "الإنترنت مقطوع بالكامل.. إنه سجن بكل معنى الكلمة".
ومن جنوب إيران، أكد مواطن من بندر عباس أن "الإنترنت لا يزال مقطوعًا".
مطالبات بمنع السلطات الإيرانية من الوصول لوسائل التواصل الاجتماعي
إلى ذلك، بعث عدد من النشطاء السياسيين برسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعوه فيها إلى فرض عقوبات على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ومنع السلطات الأخرى من الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، علمًا بأن هذا الإجراء يأتي بعدما أدانت المنظمات الدولية والدول المختلفة، مرارًا، قطع الإنترنت في إيران.
وقال النشطاء، وعددهم 31 ناشطًا سياسيًا، في رسالتهم إلى ترامب: "إن المسؤولين الإيرانيين، الذين يحرمون شعبهم من الإنترنت، يجب أن لا يكونوا قادرين على استخدام الشبكات الاجتماعية المجانية في العالم الحر، مثل "تويتر"، و"فيسبوك"، و"يوتيوب".
الجدير بالذكر أن كثيرًا من السلطات والإدارات الإيرانية تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي المذكورة.
وقال وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي- الذي ينشط أيضًا في وسائل التواصل الاجتماعي- قال، اليوم الجمعة: "سيتم توصيل خدمة الإنترنت، في أماكن أخرى، بعد موافقة مجلس الأمن القومي، وإخطاره".
من جهتها، قالت النائبة في البرلمان الإيراني، بروانه مافي، في تصريح لوكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا): "لا يمكن قطع الإنترنت بشكل دائم، ولكن ستتم إدارة جزء من الشبكة من الآن فصاعدا".