أهالي "سجناء إعدامات 1988" يحتجون بعد محاولة محو قبورهم: لا ترشوا الملح على جروحنا القديمة
بعث 79 شخصًا من أقارب السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم عام 1988، برسالة إلى عمدة طهران، بيروز حناجي، احتجوا خلالها على "التطاول والتغيير" الحاصل في مقبرة خاوران، مكان دفن هؤلاء السياسيين، وطالبوا بوقف دفن المتوفين البهائيين في هذه المقبرة.
وجاء في الرسالة: "نطالبكم بإصرار بالامتناع عن إجبار المواطنين البهائيين على دفن أحبائهم الموتى في المقبرة الجماعية (خاوران) وعدم رش الملح على جراحنا القديمة".
وسأل الموقعون على الرسالة وجميعهم يعيشون في إيران وقد كتبوا أسماءهم وأسماء أقربائهم المعدومين أسفل الرسالة، سألوا: "بأي غرض وأي هدف وانطلاقا من أي معتقد، صدرت أوامر في القيام بهذا العمل؟".
وأكد الموقعون على أنه "من حقوقنا المدنية والإنسانية نحن الأسر أن نكون على علم بمحل دفن أحبائنا"، وطالبوا بعدم القيام بتغييرات في المقبرة الجماعية.
وقد تجمع هؤلاء الأقارب، اليوم الأحد 25 أبريل (نيسان)، أمام بلدية طهران، وقدموا نسخة من رسالتها إلى الأمانة العامة التابعة للبلدية، كما قدموا نسخة منها إلى أعضاء مجلس بلدية طهران ومكتب رئاسة الجمهورية، ووزارة الداخلية.
وكان أقارب السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم عام 1988، قد أكدوا في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال" سابقا أنه تم حفر قبور جديدة في خاوران بهدف "تدمير رفات قبور السجناء السياسيين المعدومين".
وقد نُشرت صور تبين إنشاء قبور جديدة في هذه المقبرة، كما كتب موقع "بيداران" أن "هذه القبور الجديدة هي للموتى البهائيين، في حين أن البهائيين لديهم مقبرة خاصة بهم بالقرب من مقبرة خاوران".
كما أشار موقع "مادران بارك لاله" (أمهات حديقة لالة) إلى ما شاهده أقارب أحد المعدومين، وكتب: "في الجزء العلوي من خاوران وفي المقابر الجماعية، تم حفر عدد من القبور بجوار قبور البهائيين، ويبدو أن اثنين من البهائيين تم دفنهما هناك".
من جهتها، احتجت ديان علائي الممثلة لمكتب "الجامعة البهائية العالمية" للأمم المتحدة في جنيف، على الإجراء الذي اتخذته إيران بإجبار البهائيين على دفن موتاهم في المقبرة الجماعية للسجناء السياسيين الذين أُعدموا في عام 1988، واصفة إياها بأنها خطوة "تفوق الإجراء غير الإنساني".
ووفقًا للجامعة البهائية العالمية، فقد قال قسم الحراسة في مقبرة "بهشت زهراء" للبهائيين إنه يجب عليهم إما دفن موتاهم في مساحة ضيقة بين القبور البهائية الحالية أو دفنهم في مكان الدفن الجماعي لأولئك الذين تم إعدامهم عام 1988.