بيان قبل 32 عاماً لمنظمة العفو الدولية يؤكد أن السلطات الإيرانية كانت تعلم بإعدامات 1988 الجماعية
نشرت رها بحريني، الباحثة في منظمة العفو الدولية، أمس الأربعاء 19 أغسطس (آب)، صورة لبيان تاريخي لهذه المنظمة يظهر أن السلطات الإيرانية كانت "على علم" بعمليات الإعدام الجماعية عام 1988.
يشار إلى أنه في صيف عام 1988، تم إعدام نحو 5 آلاف سجين سياسي من الموالين لمنظمة مجاهدي خلق، والجماعات اليسارية مثل فدائي خلق وحزب تودة.
وليس من الواضح مكان دفن معظم هؤلاء السياسيين الذين تم إعدامهم، ولكن خلال السنوات الأخيرة تناقلت وسائل الإعلام أنباء تدمير بعض المقابر الجماعية لضحايا عمليات الإعدام المذكورة في عدد من المدن الإيرانية.
وكشف البيان المؤرخ في 16 أغسطس (آب) 1988، الذي نشرت "بحريني" صورة منه على "تويتر"، أن منظمة "العفو الدولية" طالبت رئيس المحكمة العليا في إيران آنذاك، آية الله موسوي أردبيلي بالتحرك الفوري لإنهاء الموجة الجديدة من الإعدامات السياسية في إيران.
وأشار البيان إلى بعض هذه الإعدامات التي ورد أنها حدثت في صيف عام 1988 في سجن "إيفين" بطهران، شملت إعدام ثلاثة من كبار أعضاء حزب تودة وعضو في منظمة فدائي خلق الإيرانية.
وأضافت رها بحريني على "تويتر": "عثرنا على إجراء 16 أغسطس الفوري في أرشيف منظمة العفو الدولية. كان اكتشافاً مروعاً ويظهر أن المسؤولين الحكوميين والقضائيين وكذلك سفراء الجمهورية الإسلامية كانوا منذ 16 أغسطس على الأقل على علم بالإعدامات ولكن كانت سياسة وزارة الخارجية في حكومة موسوي هي الإنكار. واليوم يعلنون عن جهلهم بتلك الإعدامات في منتهى الوقاحة".
"العفو الدولية": استمرار تستر السلطات الإيرانية المنظم حول إعدامات 1988
يذكر أن إعدامات عام 1988 حدثت في فترة كان خلالها مير حسين موسوي يشغل منصب رئيس وزراء إيران، فيما كان عبدالكريم موسوي أردبيلي رئيساً للسلطة القضائية الإيرانية ورئيس المحكمة العليا في إيران.
ويمكث مير حسين موسوي، وزوجته زهرا رهنورد، قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير (شباط) عام 2011، بسبب تداعيات سياسية نجمت عن احتجاجات شعبية اعتراضاً على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، وحول إعدامات عام 1988 قال "موسوي" سابقاً: "لم ألعب دورًا ولا كنت على علم أبدًا بهذا الإجراء".
كما تم في عام 2011 انتشار ملف صوتي من "موسوي"، قال فيه: "عندما حدث ذلك [الإعدامات]، فقد أعلن عنها بعد أيام السيد خامنئي خلال اجتماع رؤساء السلطات". وأضاف "في ذلك الوقت كنت مضطرًا للدفاع عن النظام كرئيس للوزراء".
يذكر أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية عام 1988، قال في ذلك العام في تصريح أدلى به إلى صحيفة "رسالت": "مَن تم إعدامهم كانوا يستحقون الإعدام".