أعلنت لجنة الانتخابات التابعة لوزارة "الداخلية" الإيرانية  النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، بعد فرز 90 في المائة من الأصوات، حيث حصل إبراهيم رئيسي على 17 مليونا و800 ألف صوت. وحصل محسن رضائي على 3 ملايين و300 ألف صوت،كما حصل عبدالناصر همتي على مليونين و400 ألف صوت، من بين 28 مليونا و600 ألف صوت تم فرزها حتى الآن.

وعلى الرغم من أن وزارة الداخلية لم تعلن عن عدد الأصوات الباطلة، ولكن بناءً على حساب أصوات المرشحين وتقسيمها على إجمالي عدد المشاركين، فإن الأصوات الباطلة بعد فرز أكثر من 90 في المائة من صناديق الاقتراع كانت نحو 4 ملايين و100 ألف صوت، أي حوالي 15 في المائة من الأصوات.

وكان المنافسان، عبد الناصر همتي المقرب للتيار الإصلاحي، ومحسن رضائي سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام وقائد الحرس الثوري سابقا، قد قدما التهنئة إلى إبراهيم رئيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية.

وبحسب نتائج غير رسمية من إيران، فقد فاز رئيسي بنصاب قانوني تجاوز 50 في المائة.

كما أشارت وسائل إعلام مقربة للنظام مثل وكالة "فارس" إلى مشاركة 50 في المائة من المواطنين في الانتخابات الرئاسية، رغم أن مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من مدن مختلفة في إيران، تشير إلى مقاطعة واسعة لعملية التصويت.

وقد انتهت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي بدأت في الساعة 7 صباح الجمعة، بانخفاض كبير في الإقبال، بعد تمديد ساعات التصويت إلى الساعة 2 صباح اليوم السبت، في خطوة غير مسبوقة في الانتخابات الإيرانية.

وكان معدل الإقبال في هذه الانتخابات من أهم القضايا التي تمت مناقشتها، بسبب التوسع غير المسبوق للقوى السياسية والمدنية المطالبة بالمقاطعة وعدم المشاركة في هذا التصويت.

وقد بدأت الانتخابات بعد مقاطعة واسعة من النشطاء السياسيين والمدنيين، وأهالي القتلى والمتظاهرين، وأسر المعتقلين السياسيين الذين أعدموا أو اعتقلوا، في رسائل عبر الفيديو، وكذلك مجموعة واسعة من الأحزاب والجماعات والنشطاء السياسيين والمدنيين، حيث أعلنوا أنهم لن يشاركوا في"انتخابات مهينة تمت هندستها".

من جهة أخرى، ازداد الضغط على الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال المكالمات الهاتفية والرسائل النصية للمشاركة بالتصويت أو التزام الصمت حيال المقاطعة، خلال الانتخابات الرئاسية في إيران.