إيران تتهم أميركا بمنع تبادل 10 سجناء مزدوجي الجنسية بسبب "أهداف سياسية"
قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الحكومة الأميركية منعت في"الأسابيع الماضية" الإفراج عن 10 سجناء مزدوجي الجنسية، من بينهم أنوشه آشوري، المواطن الإيراني – البريطاني، وذلك لـ"أهداف سياسية" على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات "عراقجي" ردًا على طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ووزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، بالإفراج عن المواطن "البريطاني - الإيراني" أنوشه آشوري، ووصف "عراقجي" سلوك الحكومة البريطانية في هذه القضية بأنه "ابتزاز".
وتزامنًا مع الذكرى السنوية الرابعة على اعتقال أنوشه آشوري، أمس الجمعة 13 أغسطس (آب)، وصف رئيس الوزراء البريطاني اعتقال هذا المواطن "البريطاني – الإيراني" بأنه "غير قانوني"، وطالب بالإفراج الفوري عنه.
وتداولت وسائل الإعلام خلال الأشهر الماضية، مرارًا، موضوع الإفراج أو تبادل السجناء مزدوجي الجنسية في إيران، حيث كتب موقع "نور نيوز" المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في 3 أغسطس الحالي أن المحادثات جرت بين لندن وطهران حول تبادل السجينة نازنين زاغري مقابل "سداد الديون على بريطانيا في قضية شراء الأسلحة"، لكنه أعلن عن وقف عملية تبادل السجناء مع هذا البلد.
وتقول طهران إن الحكومة البريطانية مدينة لإيران بأكثر من 400 مليون جنيه إسترليني لعدم تسليمها دبابات من طراز "تشيفتن"، التي تم توقيع عقدها منذ أكثر من أربعة عقود بين حكومة بهلوي (الشاه السابق) والحكومة البريطانية آنذاك.
علمًا أن نازنين زاغري تم اعتقالها يوم 3 أبريل (نيسان) 2016 في مطار الإمام الخميني الدولي بطهران، من قبل عناصر تابعة للحرس الثوري، بتهمة "التجسس"، أثناء عودتها إلى بريطانيا مع طفلها البالغ من العمر 22 شهرًا وقتها. ووجهت إليها إحدى المحاكم الإيرانية تهمة "التجسس"، وحكمت عليها بالسجن 5 سنوات. لكن نازنين زاغري نفت جميع التهم الموجهة إليها.
وكان الحكم بالسجن لمدة 5 سنوات على نازنين زاغري قد انتهى مؤخرًا، لكن في مارس (آذار) الماضي، أعلن محاميها عن توجيه اتهام جديد ضدها.
كما اعتقلت إيران عام 2017، أنوشه أنصاري، المهندسة مزدوجة الجنسية والمتقاعدة، التي تبلغ من العمر 67 عامًا، خلال زيارتها إلى إيران للقاء مع والدتها وحكمت عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.
وإضافة إلى السجناء البريطانيين، وبحسب مصادر مقربة من إيران، جرت محادثات بين إيران والولايات المتحدة لـ "تبادل 4 إيرانيين بـ 4 أمريكيين بالإضافة إلى دفع 7 مليارات دولار من المطالبات الإيرانية المجمدة في دول أخرى"، ولكن الحكومة الأميركية أكدت أن دفع مبلغ 7 مليارات دولار "يقلل من حافز طهران لمواصلة المشاركة في محادثات إحياء الاتفاق النووي" وبالتالي رفضت التوصل إلى اتفاق مع إيران بهذا الخصوص.
يشار إلى أن "باقر وسيامك نمازي ومراد طاهباز وعماد شرقي" هم أربعة سجناء كان من المقرر أن تفرج عنهم طهران مقابل 4 إيرانيين مسجونين في أميركا بسبب دورهم في الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد إيران.
كما تسجن طهران كلًا من المواطن الإيراني الألماني، جمشيد شارمهد، وأحمد رضا جلالي الباحث الإيراني – السويدي، ومسعود مصاحب المواطن النمساوي – الإيراني، بتهم مختلفة مثل التجسس والإخلال بأمن البلاد.