إيران تكثف جهودها غير القانونية لامتلاك تكنولوجيا نووية وصاروخية ألمانية
أصدرت وكالة المخابرات الوطنية الألمانية تقريرها السنوي حول التهديدات الأمنية للبلاد، والذي جاء فيه أن "جهود إيران من خلال الوسائل غير القانونية، للحصول على تكنولوجيا الأسلحة النووية والصاروخية في ألمانيا قد تكثفت".
كما يشير التقرير إلى "زيادة كبيرة في عدد أعضاء وأنصار حركات إرهابية معروفة، مثل حماس وحزب الله، والتوسع الكبير في تحركاتهم على الأراضي الألمانية".
ولفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن وكالة المخابرات الألمانية نشرت تقريرًا من 420 صفحة، ومن خلال الوصول إليه، اطلعت الصحيفة على محتويات التقرير.
وذكرت وكالة الاستخبارات الوطنية الألمانية، واسمها الرسمي المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، إيران 100 مرة في هذه الوثيقة، وأكدت أنها راقبت أنشطة العملاء المرتبطين بإيران لشراء التقنيات التي طلبتها طهران.
وكتبت وكالة المخابرات الألمانية أن نطاق تحركات العناصر التابعة لإيران بحثا عن المشتريات المذكورة، يمثل اتجاها متزايدا، مقارنة بالعام الماضي.
ومع ذلك، وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن جهاز المخابرات الوطني الألماني لا يعتبر هذه الجهود انتهاكًا.
لكن صحيفة "جيروزاليم بوست" تكهنت بأن ألمانيا، لأنها أحد أهم الشركاء التجاريين لإيران ولا تزال تسعى للاستفادة من الاتفاق النووي، فإن وكالة المخابرات الوطنية الألمانية لم تعتبر إجراءات إيران لامتلاك تقنيات نووية وصاروخية على الأراضي الألمانية انتهاکا للاتفاق النووي.
يشار إلى أن ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، هي الدول الأوروبية الثلاث المتبقية في الاتفاق النووي، إلى جانب الصين وروسيا، وتعمل على إعادة حكومة بايدن إلى الاتفاق من خلال المفاوضات الجارية في فيينا.
لكن الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، شدد في لقاء مع نظيره الإسرائيلي قبل 3 أشهر، على أن برلين هي شريك إسرائيل في الحد من برنامج إيران النووي.
كما أخبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الذي سافر إلى القدس قبل 3 أسابيع للتعبير عن تضامنه مع إسرائيل بعد حرب غزة الأخيرة، أن ألمانيا تدافع عن مصالح إسرائيل.
وعادة لا ترد إيران، التي أقامت علاقات كاملة مع ألمانيا، على تقارير وكالات استخبارات هذه البلاد.
وفي غضون ذلك، لم تُنشر في وسائل الإعلام بعد تفاصيل أخرى عن التقرير الجديد لوكالة المخابرات الوطنية الألمانية بشأن توسيع وجود ونشاط حماس وحزب الله في ألمانيا عام 2020.
كما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية مؤخرًا أن 3 مجموعات غير شرعية يشتبه في قيامها بجمع أموال لحزب الله عن طريق مهاجمة بعض الأماكن في 7 ولايات ألمانية
منتصف ربيع هذا العام، كما قدرت المخابرات الألمانية أن 1050 شخصًا يعملون في البلاد لصالح أهداف حزب الله.
من ناحية أخرى، تؤكد الحكومة الجديدة التي تولت السلطة في إسرائيل يوم الاثنين 15 يونيو (حزيران)، برئاسة نفتالي بنيت، أن سياسة إسرائيل تجاه برنامج إيران النووي لم تتغير، رغم أنها تدرك أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي قد تكون وشيكة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لابيد، أول من أمس الاثنين، إن إسرائيل "ستفعل كل ما في وسعها" لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لنظيره الأمبركي لويد أوستن، في أول مكالمة هاتفية بينهما منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة، إن البلدين يجب أن يواصلا العمل معًا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، سيناقش موضوع إيران مع جو بايدن خلال زيارته الرسمية الأولى للولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وقبل وقت قصير من تنحي بنيامين نتنياهو، قال أفيف كوخافي إن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي تعني هجومًا إسرائيليًا على إيران.
ومع ذلك، من غير الواضح ما هي رؤية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المسؤول عن تنفيذ أوامر الكادر السياسي في بلاده.