احتجاج المسؤولين في بلوشستان على أداء وزارة الصحة الإيرانية في السيطرة على كورونا
اعترف وزير الصحة الإيرانية، سعيد نمكي، بوجود أوجه قصور وعدم كفاءة في إدارة أزمة تفشي كورونا في بلوشستان، جنوب شرقي إيران، كما اعتبر أن المسؤولين المحليين هم المسؤولون عن هذه الأوضاع.
وكان نمكي قد وصف سابقا الانتقادات في هذا الخصوص بأنها "شغب وتشويه".
وأضاف نمكي، اليوم الاثنين 12 يوليو (تموز) خلال زيارته إلى سيستان-بلوشستان، على هامش تفقده مستشفى في مدينة سراوان.
وأضاف: "على الرغم من الإمكانيات والميزانية المتاحة والمستشفى الذي يضم 220 سريرا، يجب أن لا ينام المرضى تحت مروحة، وبالتأكيد سأتعامل بجدية مع أولئك الذين تقاعسوا في هذا الصدد".
وقال إنه لم ير مثل هذا المستشفى من قبل "حتى في طهران".
تأتي تصريحات نمكي هذه بعدما أقر في اجتماع لمقر مكافحة كورونا في إيرانشهر بـ "تخلف سيستان-بلوشستان" مقارنة بمناطق أخرى من إيران، قائلا: "علينا أن نقبل ذلك باعتباره حقيقة مؤسفة".
وكان وزير الصحة الإيرانية قد وصف في وقت سابق الانتقادات لإدارة كورونا في سيستان-بلوشستان بـ"الشغب والتشويه"، مشيرا إلى وجود مئات الأسرة الفارغة في مستشفيات هذه المحافظة، لكن المسؤولين المحليين والنواب عن المحافظة في البرلمان الإيراني نفوا ادعاءات نمكي.
وكان النائب عن مدينة زاهدان في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، قد أكد سابقا أن وجود أسرة فارغة في سيستان-بلوشستان أمر "لا أساس له من الصحة". وقال: "سنرفع شكوى ضد من أدلى بهذه التصريحات".
كما أكد نمكي وجود وفيات بسبب كورونا خارج الإحصاءات الرسمية، ووعد: "سنحقق في عدد مرضى كورونا ذوي الحالات الحرجة خارج المراكز الصحية في سيستان-بلوشستان وسنعين لجنة للتحقيق في هذه المشكلة".
ونقلت صحيفة "فرهيختكان" عن مدير "جماعة جهادية" في سيستان-بلوشستان قوله إن عدد وفيات كورونا في هذه المحافظة أعلى بكثير من الإحصاءات الرسمية.
وأضافت أنه في مدينة زاهدان فقط يموت 22 إلى 23 شخصا يوميا.
وقال مدير هذه الجماعة إن "الأدوية التي يرسلها المقر التنفيذي بالمجان تباع لأهالي سيستان-بلوشستان".
وفي الوقت نفسه، قال معين الدين سعيدي، النائب عن مدينة جابهار في البرلمان الإيراني، خلال اجتماع دراسة المشاكل الصحية في سيستان-بلوشستان، إن نقص الأسرة والممرضات والقوى العاملة والمستلزمات الطبيةواضح جدا في 6 مدن، هي: جابهار، ونيكشهر، وقصرقند، وكنارك، وزرآباد ودشتياري.
وأكد هذا البرلماني الإيراني أن 4 مدن في جنوب سيستان-بلوشستان، هي: قصرقند، وزرآباد، ودشتياري، وكنارك، لا توجد بها أي مستشفيات.
كما صرح حسين علي شهرياري، النائب عن مدينة زاهدان في البرلمان الإيراني، بأنه ليس لدينا طبيب جراح أعصاب في جابهار، وقال إن المستشفى الوحيد في جابهار هو مستشفى الإمام علي، ويفتقر إلى مرافق التبريد والمستلزمات الطبية والأسرة وغيرها من الإمكانيات اللازمة.