ارتفاع وتيرة قمع الصحافيين الإيرانيين بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية
أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الخميس 6 فبراير (شباط)، بيانًا أدانت فيه "كذبة النظام الإيراني" بعد إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في طهران، معلنة عن "استدعاء واستجواب وتهديد الصحافيين وإجبارهم على إغلاق حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي".
وأضاف البيان أن "العشرات من الصحافيين مستهدفون بمزيد من القمع".
ولفت البيان إلى أنه منذ "8 يناير (كانون الثاني) الماضي قامت منظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري ووزارة استخبارات الجمهورية الإسلامية باستدعاء واستجواب 21 صحافيًا على الأقل في مختلف المدن الإيرانية".
وأضافت منظمة مراسلون بلا حدود أنه لم يتم اعتقال أي من هؤلاء الصحافيين، ولكن "يمكن اعتقالهم في أي وقت ممكن".
وكتبت منظمة مراسلون بلا حدود في بيانها أن هؤلاء الصحافيين تلقوا تحذيرا حول "اتخاذ مواقف في وسائل التواصل الاجتماعي" من قبل قسم تحرير الأخبار للمؤسسة التي يعملون بها، وقد اضطر بعضهم إلى إغلاق حساباتهم على "إنستغرام"، و"تويتر"، و"فيسبوك".
وقال البيان: "خلال الأسبوعين الماضيين تم تفتيش منازل ومحال عمل بعض الصحافيين من قبل استخبارات الحرس الثوري، وتمت مصادرة حواسيبهم، وهواتفهم المحمولة، وكتبهم، وكتاباتهم".
وأشارت منظمة مراسلون بلا حدود إلى أسماء كل من مازيار خسروي، الصحافي السابق في صحيفة "شرق"، والصحافية المستقلة ياسمين خالقيان، والصحافي في مجلة "تعادل"، مولود حاجي زاده، والصحافي السابق في موقع "ديدبان"، يغما فشخامي، مضيفة: "إن قوات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري طالبتهم بأن ينتظروا الاستدعاء".
إلى ذلك، قال أحد الصحافيين، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، لمنظمة "مراسلون بلا حدود": "استدعتني استخبارات الحرس الثوري وكان كل حديثهم حول منشوراتي في إنستغرام التي أعربت خلالها عن خجلي إزاء تغطية كذبة النظام حول الطائرة (الأوكرانية). وقالوا لي في الختام: إذا كنت لا ترغب في قضاء 10 سنوات في السجن وإذا كنت ترغب في الحياة، عليك أن تغلق فمك وحساباتك في شبكات التواصل الاجتماعي.. هذا فقط.. لا تتعاون مع العدو".