الاتحاد الأوروبي: لا ندعم تحرك الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران
قال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، إنهم لا يدعمون الجهود الأميركية لتفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات على إيران.
وشددت الدول الأوروبية الثلاث في البيان على أنها لا تستطيع دعم الإجراء الأميركي لأنه يتعارض مع الجهود المبذولة لدعم الاتفاق النووي .
وطالبت الدول الأوروبية الثلاث، في البيان، إيران بالتخلي عن جميع الإجراءات التي تتعارض مع التزاماتها النووية من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، كما طالبتها بالعودة على الفور إلى الامتثال الكامل لهذا الاتفاق.
وقال الوزراء الثلاثة، في بيانهم، إن دولهم ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي رغم "التحديات الكبيرة التي يمثلها الانسحاب الأميركي من هذا الاتفاق".
وشددوا على أن "عدم التزام إيران الممنهج بتعهداتها في الاتفاق النووي" ينبغي معالجته من خلال الحوار بين أعضاء الاتفاق ومن خلال اللجنة المشتركة وآلية تسوية المنازعات.
من جهته، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ردًا على تحرك الولايات المتحدة لاستخدام "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات على إيران: "لقد ذكرت مرارًا وتكرارًا أن الولايات المتحدة قد انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق النووي ولم تشارك في أي نشاط يتعلق بالاتفاق النووي".
وأضاف "بوريل": "لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة عضوًا في الاتفاق النووي".
وتابع: "بصفتي منسق الاتفاق النووي، سأفعل كل ما في وسعي لضمان الحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذه بالكامل من قبل الجميع. الاتفاق النووي هو إحدى دعائم الهيكل الدولي لعدم انتشار الأسلحة النووية، والذي يسهم في الأمن العالمي".
ودعت الولايات المتحدة، في رسالة رسمية، الخميس، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تفعيل "آلية الزناد" وإعادة جميع العقوبات.
وشدد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركية، على أن "عدم تجديد مجلس الأمن حظر الأسلحة على إيران كان خطًأ كبيرًا"، وقال إن جميع العقوبات المعلَّقة سيُعاد فرضها على طهران في غضون 30 يومًا، وأعرب عن ثقته في إطلاق "آلية الزناد".