الاحتجاج على سجن الطلاب وحرمانهم من التعليم تزامنًا مع خطاب روحاني بجامعة طهران
نظم طلاب جامعة طهران، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر (تشرين الأول) وقفة احتجاجية، أمام القاعة التي يلقي فيها الرئيس الإيراني حسن روحاني خطابه بمناسبة بداية العام الدراسي، في الجامعة، كما رفع الطلاب المحتجون صور بعض زملائهم المعتقلين.
وقد بدأ الحفل، صباح اليوم الأربعاء، بينما أصدرت الاتحادات الطلابية والطلاب المعارضين دعوة للتجمهر وطرح المطالب.
وبالتزامن مع مجيء روحاني، كان الطلاب المحتجون يحملون لافتات أمام قاعة المحاضرات.
وهؤلاء الطلاب احتجوا على موضوعات مثل: "حرمان الطلاب"، و"قبول الطلاب بشکل انتقائي"، و"الأحكام القضائية الثقيلة" للطلاب الناشطين في الجامعات.
کما شوهدت صور وشعارات مکتوبة على لافتات المعترضين، دعمًا للطلاب المحرومين من التعليم، والمحکومين بالسجن والجلد، أمثال: سها مرتضائي، ومرضیة أمیري، وبریسا رفیعي، وروح الله مرداني، وبدرام بذیره، ومحسن حق دوست.
وقد أشار بعض المتجمهرين إلى الحكم بالسجن لمدة "تزيد على مائة عام" ضد نشطاء الطلاب، واعترضوا على هذا الحكم بکتابة عبارة "طعم العدالة الحلو" على اللافتات.
وفي الوقت نفسه، داخل القاعة، التي ألقى روحاني خطابه فیها، احتج عدد من أعضاء ونشطاء الاتحادات الطلابية الأصولية على انتقاء المتحدثين، وعدم إعطاء فرصة للتحدث، وفضاء المداهنة، وترکوا القاعة في بداية الخطاب.
روحاني: الجامعات تدفئ المناخ الانتخابي
وبالإشارة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة في إيران، شدد روحاني على دور الجامعات في "تدفئة المناخ الانتخابي"، وقال: "ليس لدينا خيار آخر سوى الانتخابات، على الرغم من كل أوجه القصور والإشكاليات".
وقال إن "حل الخلافات وكسر التطرف" يکون عبر صندوق الاقتراع، مشيرًا إلى الخلافات الداخلية حول القضايا الإيرانية الرئيسية، وأضاف: "إذا لم ننجح في القضايا الاستراتيجية، فيجب علينا أن نجري استفتاء".
وفي هذا الصدد، وصف الرئيس الإيراني الازدواجية الموجودة حول كيفية التعامل مع العالم بأنها "قضايا استراتيجية ومثيرة للجدل"، مضيفًا: "لم نتمكن من الإجابة على هذا السؤال بعد 41 عاما".
وقال روحاني: "نحن لا نستطيع أن نقاتل بعضنا بعضًا، منذ 40 عامًا ونحن نتقاتل فيما بيننا. ويجب علينا أن نختار الطريق". وأكد أن جميع الخلافات الحالية في إيران تتركز حول طريقة التعامل مع العالم.
وفي إشارة إلى قضية الاستقلال الاقتصادي ومشاكل إدارة إيران تحت وطأة العقوبات، صرح الرئيس: "هل يمكن إدارة الاقتصاد دون إشراك العالم؟ هل يمكن النمو والتطور دون التفاعل مع العالم؟ مع إغلاق البنوك تنتهي الواردات والصادرات".
وأضاف: "في الوقت الحالي، بينما ندير [الدولة]، علينا أن نشكر بعض جيراننا وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم الذين يتجاهلون العقوبات الأميركية".
ووصف مرة أخرى الوضع الاقتصادي للسوق ومؤشر البورصة ومعدل التضخم في إيران بأنه "أفضل" من العام الماضي.
يأتي هذا بينما توقع صندوق النقد الدولي، في تقريره الأخير، أنه مع تأثير العقوبات الأميركية على إيران، سوف يشهد الاقتصاد نموًا سلبيًا بنسبة 9.5 في المائة هذا العام. وكان الصندوق قد توقع، في وقت سابق، نموًا سلبيًا بنسبة 6 في المائة للاقتصاد الإيراني.