البرلمان الإيراني يمنح ثقته لوزير الصناعة المقترح.. وروحاني يرفض حضور التصويت للمرة الثانية
صوت أعضاء البرلمان الإيراني لصالح علي رضا رزم حسيني، مرشح الحكومة المقترح لوزارة الصناعة والمناجم والتجارة، في حين رفض الرئيس حسن روحاني الذهاب إلى البرلمان، للمرة الثانية، بحجة خطر الإصابة بمرض كورونا.
وفي ختام جلسة اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر (أيلول) لمراجعة مؤهلات رزم حسيني، من إجمالي 264 صوتًا، تم منح الثقة للوزير الجديد للصناعة والمناجم والتجارة، بأغلبية 175 صوتًا مؤيدًا مقابل 80 صوتًا معارضًا.
يذكر أن هذه الجلسة عقدت في غياب روحاني، وهذه هي المرة الثانية التي يرفض فيها الحضور في البرلمان لمرافقة وزيره المقترح لوزارة الصناعة.
هذا وأشار مساعد الرئيس للشؤون البرلمانية إلى أن غياب روحاني عن الجلسة كان بطلب من المقر الوطني لمكافحة كورونا، بسبب مخاطر الإصابة بالمرض.
لكن المشرعين الذين أيدوا أو عارضوا رزم حسيني انتقدوا غياب روحاني، خلال خطاباتهم. وفي هذا الصدد، اعتبر أردشير مطهري، النائب عن كرمسار، أن تفشي كورونا "ذريعة لروحاني"، مضيفًا أنه لا يحترم النواب.
يذكر أنه في وقت سابق من أغسطس (آب)، عندما قدم حسن روحاني، حسين مدرس خياباني كمرشح لوزارة الصناعة إلى البرلمان، لم يحضر الاجتماع و لم يحظ الوزير المرشح بثقة النواب.
وفي ذلك الوقت أيضًا، وصف أحد أعضاء هيئة رئاسة البرلمان غياب روحاني بأنه "إهانة"، قائلاً: "لماذا لا ينبغي أن يصاب روحاني الذي يبلغ من العمر 75 عامًا بفيروس كورونا، لكن لا حرج في أن يخوض 1.5 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا امتحان القبول بالجامعات ويصابوا بكورونا".
معارضو رزم حسيني ينتقدون "فساده الاقتصادي"
أثناء مراجعة أهلية المقترح من قبل الحكومة، قال اثنان من ممثلي من يعارضون علي رضا رزم حسيني إن لديه "فسادا واسعا" وليست لديه خبرة في العمل الحكومي.
ومن جانبه، تحدث نائب كرمسار، واصفًا رزم حسيني بالفساد الواسع، قائلاً: "بانتخابه سيزداد وضع الشعب سوءًا. نحن لا يمكننا العيش في منطقة شاه عبد العظيم، فكيف يعيش هو مع أسرته في كندا؟".
وفي هذا الصدد، أشار مطهري أيضًا إلى قضية ازدواجية الجنسية لدى رزم حسين، وبيع شركة وهمية لشركة النحاس الوطنية، وارتباطه بمافيا التعدين في كرمان، والتهرب الضريبي في المعاملات مع شركات التعدين والصلب.
وكان النائب عن خرم آباد، مهرداد ويس كرمي، أحد معارضي رزم حسيني ، حيث أشار إلى "افتقاره للخبرة العملية" في العمل الحكومي.
كما أشار ويس كرمي إلى مسألة إقامة عائلة رزم حسيني في كندا وطلب تفسيرا لذلك.
من ناحية أخرى، أشار رزم حسيني في كلمته إلى "القضاء على المحسوبية والفساد"، قائلاً: "اليوم نخجل من موائد الناس الفارغة".