الحكم على العسكري الأميركي السابق المعتقل في إيران.. دون تفاصيل
أعلن مدعي عام مدينة مشهد، غلام علي صادقي، عن إصدار حكم بحق العسكري الأميركي السابق المعتقل في إيران، مايكل وايت، دون أن يذكر تفاصيل حول طبيعة هذا الحكم. لكنه أضاف أن هذا العسكري السابق في البحرية الأميركية متهم بـ"تهم أمنية".
وكانت إيران قد أعلنت، في وقت سابق، أن الشاكي في قضية المواطن الأميركي، هو شاك خاص.
وقال صادقي، الذي کان یتحدث إلى الصحافيين على هامش حفل توديع الرئیس السابق لجهاز القضاء في إیران، وتنصيب الرئیس الجدید: "إن لهذه القضية شاكيًا خاصًا وشاكيًا عامًا أيضًا"، دون أن يفصح عن تفاصيل أكثر.
ووفقًا لما قالته والدة مايكل وايت، فإن ابنها، الذي جاء إلى إيران لزيارة صديقته التي تعرف علیها عبر الإنترنت، كان من المقرر أن یعود إلى بلده يوم 27 یولیو (تموز) الماضي، لکن تم اعتقاله أثناء خروجه من إیران في مطار هاشمي نجاد في مشهد.
وکان موقع "إیران ویر" الإخباري قد کشف لأول مرة عن هذا الخبر، نقلا عن سجين سابق في سجن فاكيل آباد في مشهد، الذي تحدث عن اعتقال مواطن أميركي "مجهول الهوية" في إيران، وبعد ذلك، أكدت وزارتا الخارجية الأميركية والإيرانية، القبض على مايكل وايت.
وفي غضون ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ما تردد عن إیذاء ومضايقة هذا العسكري الأميركي السابق في السجون الإيرانية.
وكان مايكل وايت، البالغ من العمر 45 عامًا، قد سافر إلى إيران عدة مرات من قبل.
إلى ذلك، قالت والدة مايكل وايت لصحيفة "نيويورك تايمز" إن ابنها قبل أن یذهب إلى إيران، كان قد خضع لعملیة جراحية، وكان يعالج غدة سرطانية في رقبته، كما أنه مصاب أيضًا بمرض الربو.
كما قالت غوادالوبي زوجة مايكل وايت، لوسائل الإعلام الأميركية إن زوجها "أتلف جمیع وثائقه" قبل رحلته ما قبل الأخيرة إلى إيران، وکان ینوي العيش في إیران "إلى الأبد".
وبعد انتشار خبر اعتقال وایت في إيران، قامت الشرطة الأميركية بتفتیش منزله وحاسوبه الشخصي.
وبالإضافة إلى اعتقال إيران للمواطنين الأميركيين، فإنها تقوم أيضًا بسجن المواطنين الذین يحملون الجنسيتين الإیرانیة والأميركية بتهم مثل "التجسس".
وفي وقت سابق، أصدر مجلس النواب الأميركي قرارًا يدعو إلى "الإفراج غير المشروط" عن المواطنين الأميركيين في السجون الإيرانية.
وقد قام البلدان بعملية تبادل عدد من السجناء، تزامنًا مع تنفیذ الاتفاق النووي، وکان الصحافي الإيراني-الأميركي الذي یعمل مع صحيفة "واشنطن بوست"، جيسون رضائيان، ضمن هؤلاء السجناء.
ونشر رضائيان، مؤخرًا، مذكراته عن فترة سجنه في إيران في كتاب. ومن قبله أیضًا، نشرت الصحافية الإيرانية-الأميركية روكسانا صابري، مذكراتها عن السجن، بعد الإفراج عنها والعودة من إيران.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد حذرت مواطنيها مرارًا، من السفر إلى إيران.