رغم إنكار طهران وواشنطن.. إفراج متزامن عن سجناء لدى البلدين
أعلن مسؤولون أميركيون، اليوم الخميس 4 يونيو (حزيران)، عن إطلاق سراح مايكل وايت، الضابط السابق في البحرية الأميركية، الذي كان معتقلا في إيران منذ عام 2018، وأنه الآن في طريق عودته إلى بلاده.
یشار إلى أن براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، أجرى، برفقة طبيب، زيارة إلى مدينة زيوريخ السويسرية ليلتقي مايكل وايت ومن ثم إعادته إلى أميركا.
تأتي الأنباء التي تتعلق بالإفراج عن وايت وإعادته إلى بلاده عبر طائرة تابعة للحكومة السويسرية، الراعية للمصالح الأميركية في إيران، بعدما نفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس سابقا، إجراء تبادل للسجناء بين طهران وواشنطن.
كما كان وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، قد أعلن في مايو (أيار) الماضي أنه على الرغم من تقديمه مقترحًا بتبادل السجناء بين طهران وواشنطن، فلا يزال الجانب الأميركي لم يرد على اقتراحه.
ومع ذلك، وصل أمس الأربعاء، إلى طهران سيروس عسكري، الأكاديمي الإيراني الذي كان معتقلا في الولايات المتحدة، بتهمة انتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران و"سرقة أسرار تجارية".
ومن جهته، كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قد أكد أول من أمس الثلاثاء، أن "التكهنات بشأن تبادل عسكري مع شخص آخر لا أساس لها من الصحة، وأن إطلاق سراحه جاء على أساس تبرئته من الاتهامات".
وکانت وکالة "رويترز" قد أفادت في وقت سابق، بأنه مع استعداد الولايات المتحدة للإفراج عن الأكاديمي الإيراني المتهم بانتهاك العقوبات، سيروس عسكري، من المحتمل أن يتم استبداله بسجين أميركي في إيران.
تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت قد أعلنت، يوم 6 مايو (أيار) الماضي، نقلا عن نائب مدير قسم رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية في واشنطن، أبو الفضل مهرآبادي، قوله إن البلدين يجريان مفاوضات بهدف تبادل وايت مع طبيب إيراني أميركي لم يذكر اسمه.
يشار إلى أن هذه المفاوضات تمت بوساطة سويسرية.
وقد تم منح هذا السجين الأميركي في طهران في مارس (آذار) الماضي إجازة من السجن لأسباب طبية بشرط أن يبقى في إيران.
يذكر أن إيران أطلقت في وقت سابق سراح المواطن الأميركي، جائو وانغ، الذي كان مسجونًا في إيران بتهمة التجسس. كما أطلقت أميركا في المقابل سراح الأستاذ الإيراني، مسعود سليماني، المتهم بانتهاك العقوبات الأميركية.