مكتب رعاية مصالح الإيرانيين في أميركا يؤكد وجود صفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن
في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين طهران وواشنطن، أكد مسؤولون في مكتب رعاية المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة، ومتحدث باسم أسرة سجين أميركي في إيران، وجود محادثات بين البلدين من أجل تبادل سجناء.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن أبو الفضل مهر آبادي، نائب مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية في واشنطن، قوله، الأربعاء 6 مايو (أيار)، إن البلدين يتفاوضان لتبادل مايكل وايت، الضابط السابق في البحرية الأميركية، مع طبيب إيراني- أميركي لم يذكر اسمه.
وأضاف مهر آبادي أن المحادثات لم تنته بعد، مشيرًا إلى أن قضية ذوي الجنسية المزدوجة للسجناء في إيران لم تكن موضوع هذه الجولة من المحادثات.
وفي غضون ذلك، أخبر جوناثان فرانكس، المتحدث باسم أسرة وايت السجين الأميركي البالغ من العمر 48 عامًا، والذي يقضي إجازة طبية من السجن حاليًا في إيران، أخبر أنه قيل له إن المحادثات في هذا الصدد جارية بين البلدين، لكنه لا يعرف المزيد من التفاصيل.
وقال: "إذا كان لدى الإيرانيين صفقة جيدة على الطاولة، فنحن نريد من الحكومة قبولها وإعادة مايكل إلى الوطن".
يُشار إلى أن وايت حُكم عليه بالسجن 10 سنوات في 2018، بتهمة "إهانة المرشد الإيراني، ونشر صورة خاصة من إيران على مواقع التواصل الاجتماعي".
إلى ذلك، أعلنت وكالة "رويترز"، أول من أمس الثلاثاء، عن إمكانية إجراء المحادثات بين واشنطن وطهران، ونقلت عن مسؤولين إيرانيين قولهم إنه مع استعداد الولايات المتحدة لإطلاق سراح وعودة سيروس عسكري، الأستاذ الإيراني المتهم بانتهاك العقوبات وسرقة أسرار تجارية؛ فإن هناك إمكانية لمبادلته مع سجين أميركي في إيران.
تأتي هذه التقارير بعد أن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في مؤتمر صحافي، يوم الاثنين الماضي، إن الاقتراح بشأن تبادل سجناء مع الولايات المتحدة "لا يزال مطروحًا على الطاولة".
وأضاف المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية: "لقد عرضنا تبادل بعض الأشخاص، وهو ما نأمل أن يحدث".
من ناحية أخرى، وبالتزامن مع السلطات الإيرانية، قال متحدث باسم إدارة الهجرة والجمارك الأميركية إن أصغري كان من المقرر إعادته إلى إيران بعد تقديم تصريح طبي وتحديد نتائج اختبار كورونا الخاص به.
يُذكر أن إيران أطلقت العام الماضي سراح تشاو وانغ، وهو مواطن أميركي مسجون في إيران بتهمة التجسس. وفي المقابل، أعادت الولايات المتحدة مسعود سليماني، وهو أستاذ إيراني متهم بانتهاك العقوبات.
تجدر الإشارة إلى أن أنباء المحادثات بين طهران وواشنطن، بشأن إمكانية تبادل السجناء، تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات بين البلدين، على خلفية قضية حظر الأسلحة الإيراني، ووجود إيران في سوريا، والاستفزازات البحرية بين البلدين في الخليج.