الحكم على العسكري الأميركي السابق في سجون إيران بالسجن 10 سنوات
أفادت مصادر قضائية إيرانية، اليوم السبت 16 مارس (آذار)، بأن محكمة مشهد حكمت على ضابط البحرية الأميركية السابق مايكل وايت، الذي قُبض عليه في إيران في يوليو (تموز) الماضي، بالسجن لمدة 10 سنوات، بتهمة إهانة المرشد الأعلى، ونشر صورة خاصة.
وقال محامي الأسرة، مارك زيد، لصحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الجمعة، إنه تلقى الحكم الصادر بحق موكله مايكل وايت (46 عامًا)، عبر وزارة الخارجية الأميركية.
ووفقًا لما ذكرته الخارجية الأميركية، فإن السفارة السويسرية في طهران، والتي ترعى مصالح رعايا الولايات المتحدة، هي التي أخبرت وزارة الخارجية بهذا الحكم.
وأضاف مارك زيد أن موكله التقى مع الدبلوماسيين السويسريين مرتين، منذ احتجازه.
وقد مثل وايت أمام محكمة مشهد- وهو المكان الذي قُبض عليه فيه- يومي 6 و9 مارس (آذار) الحالي. وفي نهاية المحاكمة، حكم عليه بالسجن 10 أعوام، بتهمة إهانة الزعيم الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، ونشر صور خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ووفقًا للنظام القضائي في الجمهورية الإسلامية، في هذه الحالات، يتم تنفيذ العقوبة الأكبر.
تجدر الإشارة إلى أن ملف القضية ليس به ذكر لأية اتهامات. غير صورة خاصة لمايكل إلى جوار امرأة وصفت بأنها صديقته.
ووفقًا لعائلة مايكل، فقد سافر إلى إيران بتأشيرة سليمة، بعد أن دخل في علاقة عاطفية مع امرأة إيرانية. لكن اللافت أن وسائل الإعلام لم تشر من قريب أو من بعيد لأي تعريف بهذه المرأة.
ومن جهته، قالت والدة مايكل مؤخرًا إن ابنها تعرض للضرب في محبسه منذ اعتقاله، وأن حالته الصحية ليست على ما يرام، بسبب تاريخه المرضي مع السرطان، مضيفةً أنها "علمت أن ابنها تعرض للتعذيب في الأسابيع القليلة الماضية، كما أنه عرض على المحكمة، مرتين على الأقل، لكنه لم يستطع معرفة طبيعة الاتهامات الموجهة إليه، حيث إن المحاكمة كانت باللغة الفارسية". كما أكدت أن حالة ابنها تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وأنها تريد زيارته لكي تقدم له الرعاية التي تعلم أنه يحتاجها بشدة.
يشار إلى أن مايكل، الذي خدم في البحرية الأميركية لمدة 13 عامًا، هو أول أميركي محتجز في إيران، منذ بداية رئاسة دونالد ترامب. لكن هناك ثلاثة أميركيين على الأقل معتقلون في إيران، هم: باقر نمازي، الناشط الإيراني، وابنه سياماك، وشي وانغ، الأميركي من أصول صينية، بالإضافة إلى أميركي آخر، يدعى روبرت ليفينسون، لا يزال مصيره مجهولا بعد زيارة قام بها إلى إيران عام 2007.
وفي المقابل، تقول الحكومة الإيرانية إن الولايات المتحدة الأميركية تسعى دائمًا إلى الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية، منذ الثورة الإسلامية عام 1979.