"الخارجية" الإيرانية: إسرئيل هي المسؤولة عن "حادث نطنز".. وكان يمكن أن يؤدي إلى كارثة
بعد يوم من "الانفجار" المعلن عنه في منشأة نطنز النووية، والذي وصفه مسؤولون إيرانيون في البداية بأنه "حادث" في شبكة الكهرباء، ثم أبلغت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطورته على نطاق واسع، قالت وزارة الخارجية الإيرانية الآن إن "كارثة" كان يمكن أن تقع بسبب "ذلك الحادث".
ومن جهته، صرح سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين 12 أبريل (نيسان)، واصفًا الحادث بأنه "مؤسف"، وقال: "نحن سعداء لعدم وقوع أضرار بشرية أو بيئية، لكن كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة.. إنها جريمة ضد الإنسانية".
كما أشار إلى أن "جميع" أجهزة الطرد المركزي التي خرجت من التشغيل بسبب الحادث كانت من نوع IR-1 وسيتم استبدالها بأجهزة طرد مركزي متطورة.
وفي الوقت نفسه، كتبت وكالة أنباء"إرنا" أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي حضر في اجتماع لجنة الأمن القومي بالبرلمان لشرح الأمر، وصف الحادث بأنه "انتقام إسرائيل" لنجاح إيران في محادثات فيينا.
وقال للبرلمانيين: "إذا اعتقدوا أن أيدينا في المفاوضات ضعفت، فإن هذا الفعل الجبان سيعزز موقفنا في المفاوضات".
وأضاف ظريف: "على الأطراف المتفاوضة أن يعلموا أنهم إذا اعتادوا مشاهدة منشآت التخصيب بآلات من الجيل الأول حتى الآن فإن نطنز حاليا يمكن أن تكون مليئة بأجهزة طرد مركزي متطورة بقدرة تخصيب مضاعفة".
وتحدث ظريف وخطيب زاده عن "الانتقام من إسرائيل" في هذا الصدد.
هذا وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد وصفما وقع في نطنز، يوم الأحد، بأنه "حادث"، لكن بعد ساعة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم السيبراني على البلاد هو السبب في ما حدث، واصفة الحادث بأنه "أوسع بكثير" مما قاله المسؤولون الإيرانيون.
ووصف علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الحادث، فيما بعد، بـ"الإرهاب النووي".
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، دون الإشارة مباشرة إلى الحادث، إن مواجهة محاولة الجمهورية الإسلامية لتجهيز نفسها بأسلحة نووية، هي "عملية كبرى".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن اثنين من مسؤولي المخابرات قولهما إن "انفجارا كبيرا" وقع في موقع نطنز النووي ووجه ضربة قاسية لقدرات التخصيب الإيرانية.