"العفو" الدولية تدين إخفاء قبور السياسيين الأكراد الإيرانيين بعد تعذيبهم وإعدامهم
وصفت منظمة العفو الدولية إخفاء قبور رامين حسين بناهي، وزانيار مرادي، ولقمان مرادي، بأنه "تعذيب ومعاملة قاسية وغير إنسانية".
وأكدت المنظمة أن السلطات الإيرانية تنتهك الحقوق الثقافية للعائلات في حضور الجنازات والحداد وأداء الشعائر التي يؤمنون بها من خلال إخفاء المقبرة ومنع الحداد.
وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن "المعاناة النفسية الشديدة التي تلحقها السلطات الإيرانية بأسرهم بتعمد إخفاء مقابر رامين حسين بناهي وزانيار مرادي ولقمان مرادي، هي انتهاك لحظر التعذيب المنصوص عليه في المادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
يذكر أنه بعد عامين من إعدام رامين حسين بناهي وزانيار مرادي ولقمان مرادي، لم يتم الإعلان عن أماكن دفنهم بعد. وفي غضون ذلك، انطلقت، أمس الثلاثاء، حملة على تويتر، من خلال هاشتاغ "أين قبورهم؟!" تطالب بالإعلان عن مقابر زانيار مرادي ولقمان مرادي.
كما قال صالح نيكبخت، محامي زانيار مرادي ولقمان، في مقطع فيديو، إنه لم يتم الإعلان عن مكان دفن بعض السجناء الأكراد السنة.
يشار إلى أن رامين حسين بناهي، وزانيار مرادي، ولقمان مرادي، هم 3 سجناء أكراد تم إعدامهم، صباح يوم السبت 8 سبتمبر (أيلول) 2018 في سجن رجائي شهر بكرج. رغم أن رامين حسين بناهي كان قد أصيب برصاص قوات الحرس الثوري الإيراني في 23 يونيو (حزيران) 2017، خلال اشتباك في كردستان، واعتقل لاحقًا.
وكان زانيار ولقمان مرادي قد اعتقلا عام 2009 وحُكم عليهما بعد ذلك بالإعدام بتهمة "الحرابة، والعضوية في جماعات معارضة، وقتل نجل إمام جمعة مريوان"، وقد نفى المتهمان هذه التهمة وأعلنا تعرضهما للتعذيب أثناء اعتقالهما.