"العفو الدولية" تطالب بالإفراج عن المواطن البريطاني الإيراني مهران رؤوف
دعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح مهران رؤوف، الناشط العمالي والمواطن الإيراني البريطاني المحتجز لدى الحرس الثوري منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان يوم الثلاثاء، 23 فبراير (شباط)، إن مهران رؤوف البالغ من العمر 64 عامًا، اعتُقل في 16 أكتوبر من العام الماضي خلال مداهمة عناصر من الحرس الثوري الإيراني لمنزله في طهران، وهو محتجز في القسم "2-أ" من سجن إيفين منذ ذلك الحين.
ووصفت منظمة حقوق الإنسان مهران رؤوف بأنه ناشط في مجال الحقوق المدنية، وبالتزامن مع اعتقاله، تم اعتقال عدد من النشطاء العماليين الآخرين في أجزاء أخرى من إيران، وحُكم على أحد هؤلاء المعتقلين لاحقًا بالسجن 16 عامًا
وبحسب منظمة العفو الدولية، فقد احتُجز مهران رؤوف في الحبس الانفرادي في إيفين تحت إشراف منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وهو "تعذيب قاسٍ ومخالف للقانون الدولي"، وقد حُرم حتی "من الاتصال بمحامٍ أو الاتصال بالعائلة، كما تم حرمانه من حقوق قانونية أخرى".
وتقول منظمات حقوق الإنسان والنشطاء الذين سبق اعتقالهم إن القسم "2-أ" من سجن إيفين يخضع لسيطرة منظمة استخبارات الحرس الثوري، وإن مسؤولي سجن إيفين لا يمكنهم الوصول إليه.
وتعتبر منظمة العفو الدولية أن رؤوف هو واحد من عشرات الأشخاص مزدوجي الجنسية الذين احتجزتهم وكالات النظام الإيراني، ولا سيما الحرس الثوري، في السنوات الأخيرة، وحُكم عليهم بالسجن لفترات طويلة في محاكمات استعراضية، وتم احتجازهم كرهائن لأغراض يتبعها النظام الإيراني.
وفي رسالة إلى إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء الإيراني، دعت منظمة العفو الدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان تمتع رؤوف بجميع الحقوق القانونية للمحتجز.
ولم ترد إيران على تقرير اعتقال المواطن الإيراني البريطاني المزدوج الجنسية أو الرسالة التي أرسلتها منظمة العفو الدولية إلى رئيس السلطة القضائية.
يذكر أنه بعد أربعة أيام من اعتقال مهران رؤوف، وصفته مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا) بأنه ناشط عمالي اعتقلته قوات الأمن في طهران ونقلته إلى "مكان مجهول".