"العفو الدولية" في آخر تقرير لها: ضحايا احتجاجات إيران الأخيرة "304 قتلى على الأقل"
أعلنت منظمة العفو الدولية، في آخر تقرير لها، اليوم الاثنين 16 ديسمبر (كانون الأول)، أن عدد المحتجين الذين تم قتلهم في الاحتجاجات الأخيرة في إيران، بين يومي 16 و19 نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي، 304 قتلى، على الأقل. كما نقلت المنظمة عن مصادرها أن بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب والجلد على أيدي قوات الأمن.
يذكر أن هذا هو التقرير الخامس لمنظمة العفو الدولية حول احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في إيران. وكانت المنظمة قد ذكرت، في تقريرها السابق، أن عدد القتلى في هذه الاحتجاجات 208 قتلى.
وقالت منظمة العفو الدولية في التقرير الذي أصدرته، اليوم الاثنين، إن مئات المعتقلين يتعرضون للضرب يوميًا، على أيدي قوات الأمن، بعد نقلهم إلى سجن رجائي شهر، في محافظة البرز.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن من بين آلاف الأشخاص الذين اعتقلتهم قوات الأمن الإيرانية، هناك عدد من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا، موجودون في سجن رجائي شهر في كرج. كما دعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين.
إلى ذلك، قال فيليب لوثر، مدير أبحاث قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "مئات المحتجين تم قتلهم فور اندلاع الاحتجاجات تقريبًا، وبعد ذلك حاولت السلطات بث الرعب والخوف، علی نطاق واسع، لمنع وصول الأخبار والحديث عما يجري".
وأضاف مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، أن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية لمنع قمع وقتل المحتجين في إيران. قائلا، "يجب عقد اجتماع خاص في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
كما دعا فيليب لوثر إلى إجراء تحقيقات في حالات "الاختفاء القسري"، وتقارير "تعذيب" المعتقلين.
تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية لم ينشروا بعد أرقامًا محددة حول عدد الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا أو تم اعتقالهم في الاحتجاجات الأخيرة. ومع ذلك، قال بعض المسؤولين الحكوميين إن عددًا من ضباط إنفاذ القانون، فضلاً عن أعضاء الحرس الثوري الإسلامي، قُتلوا خلال الاحتجاجات.