المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: الرياض بعثت برسالة إلى روحاني لتخفيف التوتر
أکَّد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الاثنين 30 سبتمبر (أيلول)، أن الرياض بعثت برسالة إلى طهران لتخفيف التوترات بين البلدين ووقف إطلاق النار في اليمن، وقال: "لقد بعثوا برسائل إلى السيد روحاني، عبر بعض الدول، لكن علينا أن نرى علامات ذلك".
وقد أعلن ربيعي، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي، عن ترحيب الجمهورية الإسلامية برسالة السعودية إذا كانت "صادقة "، قائلًا: "كانت المشاكل من الجانب السعودي، كنا واضحين منذ البداية. أردنا وقف إطلاق النار مع اليمن، واليوم لدينا نفس الاقتراح".
وحتى الآن لم تصدر أي تصريحات من المملكة العربية السعودية تعليقا على تصريح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، بشأن إرسال الرياض رسالة لطهران.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إلى اقتراح حسن روحاني "تحالف الأمل" من أجل السلام في المنطقة، قائلا: "هذا المشروع ليس ضد أي بلد، وله نهج إيجابي، بدلًا من النظرة السلبية".
وتابع: "لا يمكن لأي دولة اليوم أن تتجاهل اقتراح إيران وأن تنضم بدلًا من ذلك إلى المشروع الأميركي الناقص والمستفز، إلا إذا کانت غير صادقة في مطالبتها بالسلام والأمن".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل السفر إلى نيويورك بهدف حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه من غير الواضح كيف سيكون رد فعل دول العالم.
ووصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في إشارة إلى زيارة الرئيس الإيراني للولايات المتحدة، أنها "واحدة من أهم الأحداث في البلاد في السنوات الأخيرة"، معلنًا أن مکان إقامة روحاني في هذه الزيارة كان من أکثر أماکن الأمم المتحدة ازدحامًا.
وفي إشارة إلى قضية ضحك حسن روحاني في لقاء المسؤولين الأوروبيين، وهي الصور التی تم تداولها فی وسائل الإعلام، قال ربيعي إنها علامة على "الحيوية والتفوق"، مضيفًا: "على ما يبدو، فإن كل شيء يفعله السيد روحاني يواجه نقد البعض، ولو قطَّب، فإن البعض سيعترض عليه".
اعتماد أوروبا على أميركا
وردًا على التحذير الأوروبي من احتمال الانسحاب من الاتفاق النووي، قال ربيعي: "لقد حذر الرئيس الجانب الأوروبي من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لا يبرر عجز الأوروبيين عن الوفاء بالتزاماتهم هم".
وأضاف ربيعي: "اعتماد أوروبا على أميركا يمثل مشكلة بالنسبة للأوروبيين أنفسهم"، مؤكدًا استمرار الجمهورية الإسلامية في مسارها، وقال: "بالمناسبة، سألهم الرئيس أيضًا عما إذا كانوا يعلمون وقت توقيع التعهد بأن هذه البنود تخضع لموافقة الولايات المتحدة".
يشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصدرت بيانًا تعلن فيه بدء التخفيض التدريجي لالتزاماتها في الاتفاق النووي منذ مايو (أيار) الماضي.
وذكرت صحيفة "الغارديان"، يوم الجمعة الماضي، أن الاتحاد الأوروبي حذر إيران سرًا من أنه سوف يضطر إلى البدء في الانسحاب من الاتفاق النووي، في نوفمبر (تشرين الثاني) إذا اتخذت طهران المزيد من الخطوات في انتهاك هذا الاتفاق.
وقال ربيعي عن احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة: "هذه قضية داخلية، وليس لدينا رغبة في التعليق عليها. نأمل أن يتبعوا نهجنا وأن لا يتدخلوا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
لنعترف بحق الاعتراض
وردًا على سؤال حول رفض الحكومة الإيرانية تعيين أماكن خاصة للتجمعات، قال: "إذا كنا نريد أن يكون هناك مجتمع متوازن ويُمنع التطرف، نحتاج إلى الاعتراف بالحق في الاحتجاج".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام أن المحكمة الإدارية الإيرانية اعتبرت قرار الحكومة، الذي يقصر التجمع في طهران وغيرها من المدن على أماكن محددة، وفقًا للدستور الإيراني بأنه "غير قانوني" وقامت بإلغائه.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على حق التجمع والتظاهر، مضيفًا: "إذا أراد المواطنون التجمع، فيجب أن يكونوا قادرين على القيام بذلك في إطار القانون".