المرشد الإيراني يوافق على تخصيص میزانية من "صندوق التنمية" لمنکوبي الفيضانات
وافق المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، على طلب الرئيس حسن روحاني بالسحب من صندوق التنمية الوطنية، لتعويض خسائر الفيضانات الأخيرة في مختلف أنحاء إيران.
واستجاب خامنئي في رسالة مؤرخة 12 أبريل (نيسان)، لطلب روحاني، وطالب بـ"اتخاذ إجراءات فورية، عبر الاستفادة من المصادر القانونیة الموجودة، ومن ثم بعد تقييم الأوضاع، يُسمح بالاستقطاع من صندوق التنمية الوطنية عند الحاجة".
ووفقًا لقانون صندوق التنمية الوطنية، يهدف الصندوق إلى "تحويل جزء من العائدات من بيع النفط والغاز ومكثفات الغاز والمنتجات النفطية إلى ثروة دائمة ونامية وإنتاجية وکذلك الحفاظ على حصة الأجيال القادمة من النفط والغاز والمنتجات البترولية".
وقد اعتبر المرشد الإيراني أن المساعدة المقدمة لضحايا الفيضانات، لا سيما المزارعين، غير کافية، ودعا إلى الاستفادة من "الـ5 في المائة المخصصة من المیزانیة العامة للحوادث الطارئة وتغيير الأولویات في الميزانية المخصصة للإعمار".
وكانت الأمطار الغزيرة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، والسيول في 25 محافظة من 31 محافظة في إيران، قد تسببت في مصرع ما لا يقل عن 76 شخصًا، وخسائر تراوحت بين 30 إلى 35 ألف مليار تومان.
وبناءً على ما قاله المسؤولون الرسميون، فقد وقع الفيضان في أكثر من 4400 قرية.
إلى ذلك، حضر، أمس الأحد، 4 وزراء (الطاقة، والطرق، والداخلية، والزراعة)، اجتماعًا عامًا وعرضوا تقاريرهم عن الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
وفي السياق، قدَّر وزير الزراعة، محمود حُجَّتي، الأضرار التي لحقت بمنتجي القطاع الزراعي بمقدار 13 ألف مليار تومان. وقال إن معظم الأضرار لحقت بمحافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد.
ووفقًا لما قاله حجتي، فقد تضررت قطاعات الزراعة، والبستنة، وتربية المواشي، والنحل، والدواجن کثيرًا.