الولايات المتحدة وأوروبا تعربان عن قلقهما من انتهاك إيران لالتزاماتها في الاتفاق النووي
بينما ستبدأ الجولة التالية من محادثات فيينا في نهاية هذا الأسبوع، أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا عن قلقها إزاء استمرار انتهاك إيران لالتزامات الاتفاق النووي، ودعوا النظام الإيراني إلى العودة إلى التزامات الاتفاق النووي.
وقد أعربت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أسفها لانتهاك التزامات الاتفاق النووي في الوقت نفسه الذي تجري فيه محادثات فيينا لإحياء الاتفاق.
كما اعتبرت الدول الأوروبية الثلاث أن التنفيذ الكامل للاتفاق النووي يصب في مصلحة الأمن الجماعي، وأكدت أنها ستلتزم بالاتفاق إذا تم تنفيذه بالكامل.
ودعا البيان إيران إلى اغتنام الفرصة الدبلوماسية لمحادثات فيينا والعودة إلى التزاماتها الكاملة بإلغاء أي عمل ينتهك الاتفاق النووي.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء 9 يونيو (حزيران)، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من أن إيران ترفض تقديم معلومات موثوقة حول اليورانيوم المكتشف إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما قالت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي، في اجتماع افتراضي يوم الأربعاء، قد تم إحراز تقدم كبير في المحادثات النووية مع إيران، لكن بناءً على تجربتها الشخصية، أعربت عن اعتقادها أنه حتى تُعرف جميع تفاصيل الاتفاق النووي، لا يمكن القول على وجه اليقين إنه تم التوصل إلى اتفاق مع إيران. وأشارت إلى الانتخابات الإيرانية، كعامل يعقّد محادثات الاتفاق النووي.
وأضافت "شيرمان" أن المحادثات النووية مع إيران لإحياء الاتفاق النووي ستُستأنف نهاية الأسبوع الحالي.
كما حذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير جديد قبل يومين، من أن إيران لم ترد بعد على المواد النووية المكتشفة في مواقع مختلفة.
وأوضح "غروسي" أن القيود الأخيرة التي فرضتها إيران على عمليات التفتيش قوضت قدرة الوكالة على تأكيد الطبيعة السلمية لأنشطة إيران النووية.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إنه في محادثات فيينا، لم يتبقَّ سوى عدد قليل من القضايا التي يتعين حلها ولم يعد هناك المزيد من العقبات التي لا يمكن التغلب عليها. وقال: "من المقرر عقد الجولة السادسة وربما الأخيرة من محادثات فيينا قريبًا".