بعد انتحار والده.. الخارجية الأميركية تطالب طهران بالإفراج عن أمير حسين مرادي
طالبت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء 29 سبتمبر (أيلول)، السلطات الإيرانية بإطلاق سراح أمير حسين مرادي، المحكوم عليه بالإعدام على خلفية احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الأخيرة، بعد قيام والده بالانتحار، إثر الضغوط الأمنية التي تتعرض لها أسرة مرادي.
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية تغريدة باللغة الفارسية قالت فيها: "النظام الإيراني أراق الدماء بما فيه الكفاية"، مضيفة: "حتى إذا لم يقم النظام بإعدام الناس فهو السبب في هلاك الأسر وموت أفرادها".
وكانت محكمة الثورة الإيرانية قد أصدرت حكمًا بالإعدام على أمير حسين مرادي على خلفية احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وذكرت وسائل إعلام محلية، أول أمس الاثنين، أن والد أمير حسين مرادي أقدم على الانتحار في قبو منزله بعد تعرض أفراد أسرته للضغوط.
وذكرت تقارير إعلامية أن سبب انتحار والد أمير حسين مرادي هو "الضغوط النفسية الكثيرة، وعدم معرفة مصير ابنهم، والقلق من تنفيذ حكم الإعدام" بحق أمير حسين.
وأفادت الخارجية الأميركية في تغريدتها بأن أفراد أسرة مرادي قد عانوا بما فيه الكفاية من النظام الإيراني، وأضافت: "الطريق المناسب الوحيد في هذه القضية هو أن تطلق الحكومة الإيرانية سراح أمير حسين مرادي فورا".
وحسب تقارير خبراء حقوقيين تابعين للأمم المتحدة، فإن أمير حسين مرادي ومتظاهرين آخرين محكومين بالإعدام قد تعرضوا لتعذيب وقدموا اعترافات قسرية.
وأصدر القضاء الإيراني قرارا بتأجيل حكم الإعدام الصادر بحق المتظاهرين الثلاث قبل شهرين، على أثر رفض شعبي كبير في الداخل وإدانات دولية، إلا أن قضية هؤلاء الأفراد الثلاثة لا يزال غامضًا، ولم تقدم وسائل الإعلام مزيدًا من التفاصيل.