قال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "إن دفع غرامة في قضية السفارة البريطانية في طهران، يقتضي من الجانبين التفاوض. فيما لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن في هذا الصدد".

وتابع ظريف في تصريح للصحافيين، اليوم الثلاثاء 12 مايو (أيار): "هناك قواعد على الساحة الدولية، وقد صرحت الحكومة الإيرانية أن حماية السفارات الأجنبية في إيران هي مسؤولية حكومة جمهورية إيران الإسلامية، وأكد جميع المسؤولين في البلاد على ذلك".

وكان أحمد مازني، النائب عن طهران في البرلمان الإيراني، قد قال، أول من أمس الأحد، 10 مايو (أيار)، إن إيران دفعت "مليونًا و300 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل 27 مليار تومان لدفع التعويضات عن الخسائر الناتجة عن مهاجمة عناصر خارجة عن القانون للسفارة البريطانية في طهران".

يُذكر أن مجموعة من القوات بملابس مدنية، وصفتها وسائل الإعلام الحكومية بـ"طلاب الباسيج" دخلوا السفارة البريطانية لدى إيران، في ديسمبر (كانون الأول) 2011، وبعد إنزال العلم البريطاني والشعار الملكي، أضرموا النار في بعض وثائق السفارة. وفي الوقت نفسه، تعرضت حديقة مقر إقامة موظفي السفارة البريطانية، شمالي طهران، للهجوم.

ومن جهته، قال علي خامنئي، بعد 9 أشهر من الحادث: "في الهجوم الأخير على تلك السفارة الشريرة، كانت مشاعر الشباب على حق، لكن ذهابهم إلى موقع السفارة لم يكن صحيحًا".

وقال وزير الخارجية الإيراني أيضًا عن المحادثات مع الولايات المتحدة: "لا توجد مفاوضات مع الولايات المتحدة. لقد أظهرت واشنطن أنه لا يمكن الوثوق بمفاوضاتها، كما أن نتائج المفاوضات معها لا يمكن الوثوق بها، وقد توصل العالم كله تقريبًا إلى نتيجة مفادها أن أي اتفاق يعقدونه مع الولايات المتحدة، فإن الأميركيين يتجاهلونه متى ما أرادوا".