تداولت وسائل إعلام عالمية، اليوم الأربعاء 15 مايو (أيار)، توصية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن تظل إيران وفية لـ"خطة العمل الشاملة" (الاتفاق النووي)، حيث حذر بوتين من أن "الجميع سوف يلومون إيران"، إذا انسحبت من هذا الاتفاق.

ووفقًا لوكالة "أسوشييتد برس"، قال بوتين، اليوم الأربعاء، في منتجع سوتشي للصحافيين، على هامش لقائه مع رئيس جمهورية النمسا، ألكسندر فان ديربيلين، إن الاتفاق النووي مع إيران "ينهار".. غير أن بوتين حث القادة الإيرانيين على أن يظلوا أوفياء للاتفاق النووي.

وقال الرئيس الروسي إنه بعد انسحاب دونالد ترامب من اتفاق 5+1 مع إيران "لا تستطيع أوروبا فعل أي شيء لإنقاذ الاتفاق النووي".

وقد حافظ الاتحاد الأوروبي باستمرار على الاتفاق النووي، على الرغم من انتقاد دول الاتحاد والولايات المتحدة لبرنامج الصواريخ الإيراني، وتدخلاتها في الشرق الأوسط، لكن وعد الاتحاد بإنشاء قناة مالية خاصة للتحايل على العقوبات الأميركية لم يصل إلى نتيجة.

وحول الدور الروسي، شدد بوتين على أن بلاده لا تستطيع لعب دور رجل الإطفاء طوال الوقت، مضيفًا: "سننتظر ما سيحدث. لأننا لا نستطيع إنقاذ كل شيء، خاصة تلك القضايا التي لا تخضع لإرادتنا بشكل كامل".

لكن بوتين أكد، في الوقت نفسه، أن روسيا مستعدة للقيام بدور إيجابي بشرط تعاون جميع الشركاء بمن فيهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإيران.

ومن ناحيتها، قررت إيران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي ومنحت للدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق مهلة 60 يومًا للتفاوض حول مصير الاتفاق.

وفي هذا السياق نفسه، حذر الرئيس روحاني من فشل المفاوضات، مؤكدًا أن بلاده ستتخذ مزيدًا من الإجراءات بالتخلي عن تعهدات أخرى في إطار الاتفاق النووي، في حال لم يتم التوصل لحل، لكنه عاد وأكد أن هذا لا يعني الانسحاب من الاتفاق.