المرشد الإيراني: واشنطن تريد إدراج برنامج الصواريخ كـ"ذريعة" للتهرب من الاتفاق النووي
قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الولايات المتحدة لن تضمن لإيران عدم انتهاك الاتفاق المحتمل لإحياء الاتفاق النووي في المستقبل
وأوضح في اجتماع مع أعضاء في حكومة الرئيس حسن روحاني، اليوم الأربعاء 28 يوليو (تموز)، أنه "في هذه الحكومة، أصبح من الواضح أن الثقة في الغرب لا تنجح".
وعن "عدم ثقته" في الغرب قال: "إنهم لا يساعدون، وسيضربون حيثما يستطيعون، وإذا لم يضربوا في مكان ما، فذلك لأنهم لا يستطيعون".
وفي حين عقدت 6 جولات من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في حكومة حسن روحاني وتم تسليم الجولة السابعة للرئيس المقبل، قال خامنئي عن المحادثات: "في هذه المفاوضات، تمسك الأميركيون بحزم بموقفهم العنيد ولم يخطوا خطوة واحدة إلى الأمام".
يأتي ذلك في حين أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، قالا في وقت سابق، إن إيران لا تظهر أي بوادر على رغبتها في الالتزام بالاتفاق النووي.
وبشأن محادثات فيينا، أضاف خامنئي: "إن الأميركيين يعدون ويقولون إننا سنرفع العقوبات، لكنهم لم ولن يرفعوا العقوبات، وبالإضافة إلى ذلك يضعون أيضًا شرطًا ويقولون إن عليكم أن تُدرجوا في هذا الاتفاق جملة للحديث عن بعض القضايا لاحقًا، وإلا فلن نتوصل إلى اتفاق".
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال يعكس وجهة نظر رئيس التحرير هذه الصحيفة، أن إيران تريد اشتراط قرار أميركي محتمل في المستقبل بأن أي انسحاب من الاتفاق النووي يكون موافقة الأمم المتحدة.
كما كتبت الصحيفة أنه في حالة فشل المحادثات النووية، ستفرض واشنطن عقوبات جديدة على بيع النفط الإيراني للصين.
وقد دعت بعض الدول إلى إدراج البرنامج الصاروخي الإيراني وتدخل طهران في المنطقة، في محادثات فيينا النووية.
ومع ذلك، رفضت طهران حتى الآن أي مفاوضات تتجاوز الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه قبل 6 سنوات.
وأكد خامنئي في خطابه: "من خلال إدراج هذه الجملة، فإنهم يريدون تقديم ذريعة لتدخلاتهم اللاحقة بشأن مبدأ الاتفاق النووي والقضايا الصاروخية والإقليمية، وإذا رفضت إيران مناقشتها، سيقولون إنكم انتهكتم الاتفاق ولم يعد هناك اتفاق".
وقال المرشد الإيراني أيضًا عن تقييمه لرئاسة روحاني خلال السنوات الثمانية الماضية: "لم يكن أداء حكومة روحاني هو نفسه في مختلف القطاعات، وفي بعض الحالات كان كما هو متوقع، ولكن في بعض الحالات الأخرى لم يكن كذلك".
ولم يشر خامنئي إلى عدم رضاه عن حكومة روحاني، لكنه قال: "أينما ربطتم الأمور بالغرب والتفاوض معه ومع الولايات المتحدة، فشلتم".