بومبيو: اتفاقية إيران مع الصين سبب آخر لأهمية تمديد حظر الأسلحة
اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الاتفاق طويل الأجل بين إيران والصين سبب آخر لأهمية تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.
جاء ذلك في جلسة أسئلة وأجوبة بـ"نادي نيويورك الاقتصادي"، يوم الأربعاء 15 يوليو (تموز)، تطرق فيها بومبيو إلى جهود إيران لتوقيع اتفاقٍ مدته 25 سنة مع الصين.
وقال مايك بومبيو، في هذا الصدد: "أمس وردت أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين الصين وإيران. أعتقد أن هذه علامة جيدة للغاية على ما سيحدث في 19 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وما بعده".
ويشير بومبيو بهذا إلى حظر الأسلحة المفروض على إيران منذ 13 عامًا، و المقرر انتهاؤه في 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم2231، الذي صدر دعمًا للاتفاق النووي.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنه إذا لم يتم تمديد هذا الحظر، فإن إيران "يمكن أن تشتري معظم أنظمة الأسلحة، بل ستصبح تاجر أسلحة أيضاً".
هذا وقد وصف بومبيو هذه الخطوة بأنها "مأساوية"، مشددًا على أننا "سنعمل مع مجلس الأمن الدولي لتمديد الحظر.. ومتأكد من أننا سننجح".
وأضاف: "لدينا جميع الأدوات اللازمة في هذا الصدد، وآمل أن نتمكن من حل هذه المشكلة دبلوماسيًا".
وأشار إلى أنه في حال فشلت بلاده في إقناع أعضاء مجلس الأمن، فإن "الولايات المتحدة لديها الأساس القانوني للتوصل إلى نتيجة في هذا الصدد".
في غضون ذلك، قالت الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، إنهما لا تؤيدان تمديد حظر الأسلحة على إيران.
من ناحیة أخری، يقول مسؤولون في إيران إن إنهاء القيود المفروضة على تجارة الأسلحة الإيرانية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، "جزء لا يتجزأ" من الاتفاق النووي، محذّرين من أن أي إخلال فیه سيفضي إلى "رد حاسم" من طهران.
وتم إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست في يوليو (تموز) 2015، في فترة إدارة باراك أوباما. وقد انسحبت إدارة دونالد ترامب من الاتفاق في مايو (أيار) 2018 وفرضت عقوبات صارمة على إيران.
بومبیو: نأمل أن تتعاون روسيا بشأن حظر الأسلحة
وفي وقت سابق من الأربعاء، أجرى وزير الخارجية الأميركي مقابلة مع بوب كوساك، رئيس تحرير موقع "هيل" الإخباري، تناول فيها قضية حظر الأسلحة على إيران.
وشدد بومبيو، خلال المقابلة، على أن أحكام الاتفاق النووي "بعد خمس سنوات، تسمح الآن لأكبر راعٍ للإرهاب في العالم ببدء تجارة الأسلحة بِحرية حول العالم، ليصبح ليس فقط أكبر نظام مؤيد للإرهاب، ولكن أيضًا واحدًا من أكبر مشتري الأسلحة من الصين وروسيا".
وأضاف: "نأمل أن نعمل مع الروس للتأكد من عدم حدوث ذلك".
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي إن روسيا لديها الآن وجهة نظر مختلفة تمامًا عن الولايات المتحدة، حول إيران، مضيفاً: "إنهما يعملان معًا في سوريا ضد مصالح الشعب السوري، ونأسف لأن روسيا اتخذت مثل هذا القرار".
هذا وتطرقت أجزاء أخرى من مقابلة بومبيو مع الموقع الأميركي، يوم الأربعاء، إلى العلاقات الأمريكية الصينية، حیث شدد على ضرورة التركيز على المصالح العالمية الأمريكية في التعامل مع التهديدات التي يشكلها الحزب الشيوعي الصيني.