تشديد تعامل الشرطة مع المحلات التجارية.. بسبب "انتهاك الشؤون الإسلامية"
أعلن حسين رحيمي، قائد شرطة طهران، اليوم السبت 27 يوليو (تموز)، تزامنًا مع تشديد تعامل الشرطة "الأخلاقية والاجتماعية"، عن بدء خطة "ناظر"، وإغلاق محلات تجارية، بسبب "انتهاك الشؤون الإسلامية".
وقال رحيمي، في مقابلة مع وكالة "فارس" للأنباء، المقربة من الحرس الثوري، إن خطة "ناظر" قد تم تنفيذها بالفعل، وفي إطارها تم إغلاق عدد كبير من المحلات التجارية من قبل الشرطة، لعدم امتثالها لـ"الشؤون الإسلامية".
وقد تم بالفعل تنفيذ خطة "ناظر" سابقًا في مجال الحجاب ومراقبة الملابس، خاصة بالنسبة لركاب السيارات.
وقبل ذلك، أعلن علي رضا أدياني، رئيس القسم العقائدي-السياسي في الشرطة، يوم الأحد الماضي، أن الشرطة تسعى لتشكيل وحدة "الأمن الاجتماعي والأخلاقي"، كجزء مستقل في قوى الأمن الداخلي (الشرطة) بهدف زيادة المراقبة الاجتماعية.
وفي الأشهر الأخيرة، نشرت وسائل الإعلام أخبارًا مختلفة عن إغلاق عشرات المقرات لعشرات من وحدات الأعمال، بما في ذلك صالونات الحلاقة، وصالونات التجميل، والقاعات الرياضية، والتعليمية، والمطاعم الخاصة.
وفي هذا الصدد، أشار رحيمي إلى نقابة بيع الملابس، وأعلن عن توضيح الأمر وشرحه للمديرين، وقال: "الآن لو نظرتم إلى المتاجر الكبيرة، فإن وضعها يختلف عن الشهر الماضي، لأننا قدمنا لهم النقاط والتوجيهات الضرورية".
كما أعلن عن جمع "الملابس غير المناسبة" من المتاجر، و"استدعاء" بعض أصحابها في هذا الصدد.
وتزامنًا مع تشديد تعامل شرطة الأمن الاجتماعي والأخلاقي، في الأشهر الأخيرة، وخاصة خلال شهر رمضان، أعلنت الشرطة عن إغلاق مئات المطاعم، ومحلات بيع الأطعمة، في مدن مثل طهران، وأصفهان، وكاشان، و...
كما أعلن مسؤولو الشرطة عن زيادة رقابة الشرطة على نشاط المواطنين والمحلات التجارية في العالم الافتراضي.
وفي وقت سابق، من شهر يونيو (حزيران) الماضي، أعلن رئيس شرطة طهران عن إغلاق 547 مطعمًا فاخرًا، بسبب "الدعاية غير المألوفة في الفضاء الحقيقي والافتراضي، وتشغيل موسيقى غير مصرح بها"، في مطاعمهم.
وفي نهاية مقابلته مع وكالة "فارس" للأنباء، قال قائد شرطة طهران، اليوم: "إن قوات الشرطة تراقب أنشطة المطاعم بشکل جدي حتى منتصف الليل".
يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، طلب أئمة الجمعة في مختلف مدن البلاد من الشرطة أيضًا تعزيز خطط مكافحة "الحجاب السيئ، وخلع الحجاب"، ومواضيع مثل "التجول برفقة الكلاب" في الأماكن العامة.