أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم 28 يوليو (تموز)، خلال لقائه وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، في طهران، أن "إيران وعمان هما المسؤولتان عن أمن مضيق هرمز".

وكانت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد قامت، في وقت سابق من هذا الشهر، باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وقال روحاني إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحاول دائمًا جعل بحر عمان والخليج الفارسي ومضيق هرمز طريقًا آمنًا للملاحة الدولية الحرة".

تجدر الإشارة إلى أن طهران تتهم ناقلة النفط البريطانية بانتهاك القانون الدولي، ولكن احتجاز هذه الناقلة البريطانية، جاء بعد احتجاز القوات البحرية البريطانية، ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق.

وصرّح روحاني حول هذا الموضوع بأن "إجراء بريطانيا بحجز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق كان غير قانوني، ولم يسفر عن أي فائدة بالنسبة لهم وسيتضررون بلا شك".

كما أكد الرئيس الإيراني على أن "وجود القوات الأجنبية في الخليج لا يضر بأمن المنطقة فحسب، بل يعد أيضًا السبب الأساسي للتوتر فيها".

وإلى جانب تصريحات روحاني هذه، كان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد اعتبر خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الأحد أيضًا، اعتبر أن قرار الأوروبيين بإرسال وحدات عسكرية إلى الخليج للحفاظ على ناقلات النفط، يحمل "رسالة عدائية" ويشكل خطوة "استفزازية" من شأنها تصعيد التوترات في المنطقة.

وقال ربيعي إن "إيران تعتقد أن أمن المنطقة يجب توفيره من قبل دول المنطقة ذاتها"، مضيفًا: "نحن أكبر ضامن لأمن الملاحة في الخليج الفارسي".

يشار إلى أنه حتى الآن، وافقت كل من فرنسا وإيطاليا والدنمارك وهولندا وألمانيا على الانضمام إلى القوة البريطانية لتشكيل وحدة لحماية ناقلات النفط في مضيق هرمز، شريطة أن تكون منفصلة عن الرقابة الأميركية على الملاحة.

لكن في المقابل، كتبت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، اليوم الأحد، أن هيئة الأركان البريطانية للعمليات المشتركة طلبت من رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، أن يدعو كلا من الصين وروسيا واليابان للانضمام إلى القوة الأوروبية لحماية ناقلات النفط في مضيق هرمز.