حسن روحاني يؤكد استمرار طهران نحو إطلاق الأقمار الصناعية
أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الاثنين 14 يناير (كانون الثاني) أنه سيتم إطلاق قمرين صناعيين في الأيام المقبلة.
وأضاف روحاني أثناء خطابه، في زيارة داخلية، بين أهالي مدينة "غنبد کاووس"، إن القمر الصناعي "بيام" الذي صُنع في جامعة أمير كبير سيستقر قريبًا، عبر صاروخ حامل للأقمار الصناعية من صنع محلي، على مدار 600 كم من سطح الأرض. ووفقًا لروحاني، فإن هذا القمر الصناعي "سيكون أول قمر بعيد المدى تطلقه إيران، وسيعبر فوق إيران ست مرات يوميًا".
وقال الرئيس الإيراني أيضًا إن إيران تخطت في مجال الأقمار الصناعية مرحلة البحث، ودخلت مرحلة التطبيق.
يشار إلى أن برنامج الجمهورية الإسلامية لإطلاق الأقمار الصناعية، واجه في الأيام القليلة الماضية ردود فعل سلبية من قبل الغرب، حيث تعتبر الولايات المتحدة أن تطوير تكنولوجيا الفضاء الإيرانية لا يختلف عن تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وهو انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231.
وفي المقابل، يرى مسؤولو الحكومة الإيرانية أن القرار لا يمنع إيران من استخدام برنامج دفاع صاروخي مع تطبيقات علمية.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم: "للقيام بهذا النوع من العمل العلمي لا ينتظر الحصول على إذن من أي بلد".
وقد قال قاسمي ذلك ردًا على مواقف فرنسا، حيث طلبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أغنيس فون دير مول، في وقت سابق من هذا الشهر، من إيران أن توقف جميع الأنشطة المتعلقة بالصواريخ المصممة لحمل رؤوس حربية نووية.
إلى ذلك، قوبل موقف فرنسا برد فعل إيجابي من الحكومة الأميركية، حيث حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم 3 يناير (کانون الثاني) إيران من أنها "ستكون في عزلة اقتصادية ودبلوماسية عميقة" إذا لم تقم بمراجعة برامجها الصاروخية الاستفزازية.
وقد قال حسن روحاني في خطابه في غنبد كاووس: "لدينا أفضل العلاقات مع جميع أصدقائنا في العالم ومع معظم جيراننا".
وأضاف أن أوضاع الشرق الأوسط صعبة، "وإذا كان لدى إيران مشاکل مع دولة أو اثنتين من الجيران، فإنها مستعدة لحل المشاكل معهم".
كما دعا الرئيس حسن روحاني الشعب الإيراني إلى التحلي بالصبر في الظروف الحالية.