حملة واسعة على "تويتر" للرد على إهانة الدبلوماسي الإيراني لمعارضة سياسية
بعد الإهانة العلنية لمندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، لإحدى المعارضات للنظام الإيراني في فيينا، وقوله لها: "اغربي عن وجهي"، كتب مستخدمو "تويتر" أن هذه الأدبيات هي رد إيران الدائم على الأسئلة والاحتجاجات السلمية للمواطنين.
فيما دعّم بعض مؤيدي النظام الإيراني والمسؤولين الرسميين، على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، طريقة رد الدبلوماسي الإيراني على السيدة المعارضة.
وكتب رئيس وكالة أنباء السلطة القضائية الإيرانية، مهدي كشت دار، أن "خير الكلام ما قل ودل"، في إشارة إلى رد غريب آبادي المهين على المعارضة في فيينا.
ومن بين المنتقدين، الصحافي ساسان آقائي، الذي كتب أن إهانة المسؤول الرسمي هي "خلاصة تاريخ حياتنا.. لقد استولوا على بلادنا ودمروا مواهبنا وحياتنا وشبابنا وعندما نسأل لماذا؟ فإنهم يحولوننا إلى الجحيم".
وقبل ساعات من الانطلاق الرسمي لاجتماع وزراء خارجية الدول الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي مع إيران، في فيينا أمس الثلاثاء 6 أبريل (نيسان)، أظهر فيديو لمراسل قناة "إيران إنترناشيونال" تجمع عدد من معارضي النظام الإيراني أمام الفندق الذي يقيم فيه فريق التفاوض الإيراني، وعندما احتجت إحدى المعارضات على اتفاقية الـ25 عاما بين إيران والصين، قال غريب آبادي لها: "اغربي عن وجهي".
لن نغرب عن وجوهكم
كما كتب الصحافي البيئي، مسعود بربر في معرض رده على إهانة الدبلوماسي الإيراني: لن نغرب عن وجوهكم ولن نغادر. شهدت هذه الأرض استيلاء التتار وإسكندر والملك الضحاك عليها، أيهم بقى؟ هم أم نحن؟
من جهتها، أشارت هدية كيميائي، الناشطة الإعلامية إلى ردود مماثلة للمسؤولين الإيرانيين على احتجاجات الشعب، من بينهم رد وزير الصحة على عجوز من مدينة بجستان، ورد وزير الزراعة على فلاح من مدينة غيلان.
مؤيدو النظام الإيراني: الرد مفبرك
من جهة أخرى سعى بعض النشطاء الإعلاميين الموالين للنظام الإيراني من بينهم مهسا سلطاني، للتشكيك في صحة الفيديو سواء بشكل ضمني أو مباشر.
كما أكد البعض الآخر أن الفيديو مفبرك، وقد تم تركيب صوت الإهانة عليه، ويأتي هذا بينما لم ينف أي مسؤول إيراني آخر هذه الإهانة.
وانتقد الصحافي مهدي روز بهاني، رد مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا: هذه الإجابة يقولونها لكل من يسأل عن سبب قراراتهم.
"اغربي عن وجهي" إجابة لجميع المطالب السلمية
وفي معرض رده على موالين للنظام الإيراني الذين دعموا إهانة الدبلوماسي الإيراني، كتب الصحافي مهدي قديمي: الأسوأ منكم أولئك الذين يسمعون إهاناتكم للناس في كل مكان ولا يزالون يدعمونكم ويدافعون عنكم.
كما وصف الناشط المدني، ميلاد فدائي أصل، على صفحته في "تويتر" هذه الإهانة بأنها رد على "جميع المطالب السلمية والجهود المبذولة من أجل تغيير الأوضاع".