خلافًا لما أعلن عنه المرشد الإيراني، علي خامنئي، قام 8 مراجع دين، على الأقل، في مدينة قم الإيرانية، بإعلان أن اليوم الأحد 24 مايو (أيار) هو آخر أيام شهر رمضان، وأن غدا الاثنين هو غرة شهر شوال، وأول أيام عيد الفطر المبارك.

وكان المرشد الإيراني قد أعلن، أمس السبت، أن اليوم الأحد هو أول أيام العيد، ولكن معظم مراجع الدين في مدينة قم كانت لهم وجهة نظر مختلفة عن المرشد.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها مراجع التقليد في قم برأي مختلف عن رأي المرشد، ولكن هذه المرة من المرات القليلة جدًا، منذ عام 2009، التي يختلف فيها معظم مراجع التقليد في قم، مع رأي المرشد الإيراني بخصوص العيد.

وقد أكد 8 مراجع تقليد على الأقل، وهم: شامل موسى شبيري زنجاني، ومحمد صادق حسيني روحاني، وصادق حسیني شیرازي، ولطف‌ الله صافي كلبایكاني، وحسین وحید خراساني، وجعفر سبحاني، وعبد الله جوادي آملي، ویوسف صانعي، أكدوا أن رؤية الهلال لم تثبت لهم، وبناء عليه فقد أعلنوا أن اليوم الأحد هو آخر أيام رمضان.

وبينما يقيم مكتب خامنئي مقرًا لاستطلاع هلال شهر شوال، والتحقيق في هذا الخصوص، فإن مكتب موسى شبيري زنجاني أصدر بيانًا أكد خلاله أن "معيار إثبات بداية الشهر القمري، هو رؤية الهلال بالعين المجردة"، كما أكد مكتب جعفر سبحاني على الموضوع نفسه، قائلا إن "بداية الشهر القمري تثبت برؤية الهلال بالعين المجردة".

إلى ذلك، أعلن كل من عبد الله جوادي آملي، ويوسف صانعي، وناصر مكارم شيرازي، أنه "لم تثبت لهم رؤية الهلال"، مضيفين أن يوم الأحد هو آخر أيام شهر رمضان، وأن غدًا الاثنين هو أول أيام العيد.

يشار إلى أنه خلال العقود الماضية، كانت هناك جهود تسعى إلى حصر الإعلان عن عيد الفطر من قبل المرشد فقط.

وكان عدد من مراجع التقليد قد أبدوا، عام 2009، وتزامنًا مع الاحتجاجات التي اندلعت آنذاك، بآراء مختلفة عن رأي المرشد الإيراني بخصوص عيد الفطر، وكذلك الاحتجاجات، حيث أبدوا تعاطفًا مع المحتجين، الأمر الذي أدى إلى تعرض منازلهم لهجوم من قبل قوات تابعة للباسيج تعرف في إيران بـ"ذوي الملابس المدنية"، وهي قوات مقربة للحرس الثوري.