التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأحد 31 يناير (كانون الثاني) المساعد السياسي في حركة طالبان، ملا عبد الغني برادر والوفد المرافق له في طهران، وأعلن عن دعم طهران لتشكيل "حكومة إسلامية شاملة" في أفغانستان.

وأفادت وكالة أنباء "تسنيم" بأن ظريف قال خلال اللقاء إن بلاده تدعم تشكيل "حكومة إسلامية شاملة" في أفغانستان، ويجب أن يتم الوصول إلى "الحكومة المستقبلية" ضمن عملية تشاركية.

وكان الوفد السياسي لحركة طالبان برئاسة ملا عبد الغني برادر، قد وصل العاصمة الإيرانية طهران، فجر يوم الثلاثاء الماضي، والتقى عددا من المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم علي شمخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي.

وتأتي زيارة طالبان إلى إيران، بعدما كان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد أكد يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في تصريح أدلى به إلى قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، أنه "بحسب القانون، لم تقم إيران حتى الآن بحذف طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية".

يشار إلى أن وجود وفد طالبان في إيران قوبل بمعارضة بعض المسؤولين الأفغانيين، حيث قال رئيس أركان للجيش الأفغاني، ياسين ضياء، ردا على تغريدة علي شمخاني، وإشادته بحركة طالبان من أجل "محاربة أميركا"، قال إن شمخاني ليس لديه فهم وإدراك صحيح حول طالبان.

ووجه ضياء خطابه إلى المسؤولين الإيرانيين، قائلا إن طالبان لا تقاتل ضد الولايات المتحدة، بل ضد شعب أفغانستان.

وتؤكد إيران أنها تتعاون مع طالبان للعمل على "استتباب الأمن على الحدود"، و"مكافحة داعش".

وسبق أن اتهمت الحكومة الأميركية النظام الإيراني بـ"تسليح" طالبان وتمويلها لقتل جنود أميركيين.

ومن جهة ثانية، أفادت قناة "سي إن إن" الإخبارية في أغسطس (آب) الماضي، أنه بناء على وثائق الأجهزة الأمنية الأميركية فقد كافأت إيران مقاتلي طالبان، في وقت سابق، على مهاجمة أهداف أميركية في أفغانستان.

وكان من بين هذه الهجمات استهداف قاعدة باغرام الجوية، في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، والذي أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة أكثر من 70 شخصًا، بينهم أميركيون.

وبعد أقل من شهر على هجوم قاعدة باغرام، قررت الولايات المتحدة  قتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، في غارة جوية قرب مطار بغداد في العراق.