طالبان تهاجم تجمعًا نسائيًا في كابول.. والاشتباكات مستمرة في بنجشير
مع اشتداد الاشتباكات بين حركة طالبان وقوات جبهة المقاومة الوطنية في بنجشير، شدد أحمد مسعود، قائد جبهة المقاومة الوطنية، على ضرورة استمرار النضال. كما هاجمت طالبان تجمعاً لعدد من النساء في كابول واعتدت عليهن بالضرب والإهانة.
وتظهر الصور التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" قوات طالبان وهي تهاجم وتضرب مجموعة من النساء في كابول يوم السبت 3 سبتمبر (أيلول).
وبحسب ما ذكرته إحدى النساء في التجمع، فقد استخدمت قوات طالبان الغاز المسيل للدموع لتفريقهن.
وفي اليوم السابق أيضاً، تجمع عدد من النساء في كابول للمطالبة بحقوقهن السياسية.
وفي تطور آخر، قال مسؤولون في مستشفى "إيمرجنسي" في كابول إن 17 شخصًا قتلوا وأصيب 41 في سلسلة من عمليات إطلاق النار، مساء الجمعة، وتم نقلهم إلى هذا المركز الطبي.
وفي جلال آباد، عاصمة إقليم ننغرهار، قال مسؤولون محليون من طالبان إن إطلاق النار في الهواء أدى إلى مقتل وإصابة 17 شخصًا.
كما أفادت وسائل إعلام باكستانية، السبت، أن الجنرال فيض حامد، رئيس جهاز المخابرات العسكرية الباكستانية، سافر إلى كابول.
استمرار الاشتباكات في بنجشير
من جهة أخرى، تواصلت الاشتباكات في بنجشير، وقال عطا محمد نور، زعيم فرع حزب الجمعية الإسلامية، يوم السبت، إن طالبان تسعى إلى "الشمولية والاستبداد" من خلال إغلاق الطرق المؤدية إلى الإقليم، وقطع الكهرباء وشبكات الاتصالات وإيقاف الخدمات الصحية.
وكتب أحمد مسعود، قائد جبهة المقاومة الوطنية في بنجشير، على صفحته على "فيسبوك" يوم السبت: "لن نتخلى أبدًا عن القتال في سبيل الله والحرية والعدالة".
وتابع "مسعود": "النضال سواء مثلما تقوم به بنجشير، أو مثل أخوات هرات المتحمسات اللواتي طالبن بالعدالة، يظهر أن الناس لا يتخلون عن مطالبهم المشروعة".
يذكر أن الاشتباكات اشتدت يوم أمس، الجمعة، بين طالبان وقوات جبهة المقاومة عند مداخل ولاية بنجشير، لا سيما في قرية غلبهار، حيث أبلغ الجانبان عن سقوط ضحايا.
هذا وكتبت وكالة "فرانس برس" السبت أن استمرار الاشتباكات في بنجشير ربما يكون السبب الرئيسي لعدم الإعلان عن الرئيس الجديد للحكومة الأفغانية، الذي كان من المفترض الإعلان عنه يوم أمس الجمعة.
وقد أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، الذي سيكون في قطر من الاثنين إلى الأربعاء، عن أمله في أن تكون الحكومة الأفغانية الجديدة "شاملة حقًا" وأن يحضرها ممثلو الجماعات الأخرى غير طالبان.
يشار إلى أن أفغانستان، التي تخوض أربعة عقود من الحروب والصراعات، في حاجة ماسة إلى المساعدة الدولية، وقد حذرت الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية وشيكة" في هذا البلد.
ومن المقرر عقد اجتماع للأمم المتحدة في 13 سبتمبر الحالي في جنيف لزيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان.