رئيس "الأركان" الإيرانية: العمليات ضد الجماعات المعارضة لطهران في كردستان العراق ستتواصل
طالب محمد حسين باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الحكومة العراقية وإقليم كردستان بضرورة التعامل مع الجماعات المعارضة للنظام الإيراني، وأن العمليات العسكرية الإيرانية ضد هذه الجماعات ستستمر.
وقال محمد حسين باقري في حفل تنصيب نائب رئيس أركان القوات المسلحة، اليوم الأحد 19 سبتمبر (أيلول): "عملياتنا ضد الجماعات المعادية للثورة ستستمر ولن نتسامح مع أي أذى داخل هذه الحدود".
وزعم أن هجمات إيران على مراكز تجمع الجماعات المناهضة للنظام الإيراني تتوافق مع "ميثاق الأمم المتحدة".
كما دعا هذا القائد العسكري الكبير إلى إزالة القواعد الأميركية في المنطقة، قائلا إنه لا ينبغي استخدامها "كمركز تنظيمي ومعاد للثورة".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد شن هجمات على مناطق في شمال كردستان العراق قبل أسبوعين، وبحسب وسائل إعلام ناطقة باللغة الكردية، تم استخدام طائرات مقاتلة وأخرى مسيرة لقصف بعض المناطق الجبلية.
وأفاد موقع "مشرق نيوز" الأمني، في هذا الصدد، بأن الهدف من الهجمات العسكرية كان مقر المجموعة الديمقراطية الكردستانية العراقية و3 مناطق أخرى، هي: "سيده كان، وشومان، وحاجي عمران، و التي استهدفت بطائرات مسيرة".
ويأتي تهديد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية بعد أسبوع من تحذير مماثل أصدره علي شمخاني، الأمين العام لمجلس الأمن القومي، الذي دعا رئيس الوزراء العراقي إلى "نزع سلاح" و"طرد" الجماعات المعارضة للنظام الإيراني من كردستان العراق.
وقال علي شمخاني، في حديث مع مصطفى الكاظمي، إن "الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان" زادت من تحركاتها وإن وجود هذه المجموعات يقوض أمن حدود البلدين".
كما زعم محمد خاكبور، قائد القوات البرية للحرس الثوري، يوم 6 سبتمبر (أيلول) الحالي، أن بعض الجماعات المسلحة تستخدم مناطق في شمال كردستان العراق لـ"تحركات أمنية"، وأن مسؤولي حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية لا يتعاملون مع هذه الظاهرة.
يشار إلى أنه يوجد حاليًا العديد من الجماعات المسلحة الكردية المعارضة للنظام الإيراني، بما في ذلك كومله (منظمة كردستان للحزب الشيوعي الإيراني)، وبجاك (حزب الحياة الحرة الكردستاني) والحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك)، موجودة في إقليم كردستان العراق.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تتهم الجماعات المسلحة الكردية بالنزعة "الانفصالية" و "الإرهاب" و"التواصل مع الأجانب".
ومن ناحية أخرى، تتهم هذه الجماعات أيضًا النظام الإيراني بانتهاك حقوق الأكراد في إيران وتقول إن هدفها هو المطالبة بحقوق الشعب الكردي.