صرح غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، بأن أسباب الحرائق في محطات الطاقة والغابات في إيران "ليست أمنية"، لكن حادث نطنز "مختلف عن الحوادث الأخرى".

يشار إلى أنه منذ بداية شهر يونيو (حزيران)، اندلعت حرائق في 4 محطات كهرباء ومنشآت كهربائية، و6 مراكز صناعية كبرى، و3 حدائق في طهران.

وقال غلام رضا جلالي: "لم تكن أسباب هذه الحوادث أمنية، لكن لسوء الحظ، خلقت بعض وسائل الإعلام هذه الشكوك وشغلت أذهان الناس بالخطأ".

وشدد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية على أن معظم الحرائق نتجت عن "عدم مراعاة اعتبارات السلامة"، وأنه "لم يقع هجوم إلكتروني".

یذکر أن محطة إسلام آباد أصفهان للطاقة الحرارية، ومحطة زرقان (مدحج) في الأهواز، ومحطة تبريز للطاقة الحرارية، ومركز الطاقة الرئيسي في شارع أمير كبير في شيراز، هي 4 محطات ومنشآت تضررت من الحرائق في الشهرين الماضيين.

وخلال هذه الفترة، كان هناك أيضًا انفجار وحريق وتسرب غاز في مجمع لامرد للألومنيوم في محافظة فارس، وفي مصنع السفن في بوشهر، وبندر إمام للبتروكيماويات، وكارون للبتروكيماويات، وتندجويان للبتروكيماويات.

وفي 4 يونيو (حزيران)، اندلع حريق في بندر رجائي. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحريق بأنه كان ردًا على محاولة إيران القيام بأعمال تخريبية في منشآت المياه الإسرائيلية.

وفي 31 مايو (أيار)، و1 و2 يونيو (حزيران)، اشتعلت النيران في حديقة ولايت، ومتنزه غابة تشيتغر، ومنطقة غابة أفرا (جنوبي طهران)، وأعلنت الشرطة عن اعتقال عدة أشخاص متهمين بالتورط في الحرائق.

حادث نطنز مختلف

ومن جهة ثانية، قال رئيس منظمة الدفاع المدني إن حادث نطنز "مختلف عن الحوادث الأخرى"، معلنًا أن "منظمة الدفاع المدني قدمت تقريرًا بالتحقیق إلى مجلس الأمن القومي". لكنه لم یذکر تفاصیل التقریر.

إلى ذلك، نسبت وسائل الإعلام الإيرانية الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز النووية، إلى إسرائيل. وذكرت أمانة مجلس الأمن القومي أن سبب الحادث تم تحديده ولكن لن يتم الإعلان عنه بسبب "اعتبارات أمنية".

كما وصف مسؤولون إيرانيون، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، سبب الانفجار في منشأة خجير، شرقي طهران، بأنه ناتج عن "انفجار صهريج للغاز".

لكن وكالة "أسوشيتد برس" كتبت، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية وآراء الخبراء، أن الانفجار على ما يبدو مرتبط بمنشآت "مجموعة شهيد باكري الصناعية" التي تنتج الوقود الصلب للصواريخ.