رئيس وزراء اليابان يتوجه إلى طهران للوساطة.. وأنباء عن لقاء يجمعه بالمرشد
أفادت مصادر يابانية، اليوم الثلاثاء 28 مايو (أيار)، بأن الحكومة اليابانية تستعد لسفر رئيس الوزراء شينزو آبي إلى طهران، من أجل التوسط لخفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
وكتب موقع قناة "إن ايج كي" اليابانية أنه يجري الآن التشاور بين سلطات البلدين لإعداد لقاء بين آبي والمرشد علي خامنئي في طهران.
وتزامنًا مع اشتداد التوترات بين إيران وأميركا، وزيادة التحذيرات حول خطر الحرب، قال آبي في اجتماع مع الرئيس دونالد ترامب في طوكيو إنه مستعد لفتح حوار بين طهران وواشنطن. وقد قوبل اقتراح رئيس الوزراء الياباني بترحيب ترامب.
وقال ترامب في اجتماعه مع آبي: "أعرف أن رئيس وزراء اليابان لديه علاقات جيدة جدًا مع إيران. لذلك دعونا نتابع ما يحدث".
وأضاف ترامب: "لقد حدثني رئيس الوزراء سابقًا حول هذا الموضوع، وأنا متأكد من أن إيران ترغب بالتفاوض. إذا كانوا راغبين، سنكون راغبين أيضًا. لنرَ ما سيحدث.. لا أحد يريد أن تحدث أمور سيئة، لا سيما أنا".
وتعد هذه هي أول رحلة يقوم بها رئيس وزراء اليابان إلى إيران، منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وقد يشير قرار آبي بالوساطة لأول مرة إلى خطر الحرب في المنطقة، حيث إن العلاقات الإيرانية اليابانية كانت دائمًا على مستوى جيد.
وعلى الرغم من تأكيد حكومة ترامب على أنها لا تبحث عن نزاع عسكري ولا ترغب في تغيير النظام في إيران، إلا أنها في الأشهر الأخيرة، أرسلت حاملة طائرات وقاذفة قنابل بي 52 لاحتواء "التهديد" الإيراني في المنطقة.
وقد أعرب ترامب مرارًا وتكرارًا عن اهتمامه بالتحدث مع القادة الإيرانيين لكن السلطات في الجمهورية الإسلامية ترفض حتى الآن إجراء أي حوار مع الولايات المتحدة.
يشار إلى أنه بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، في مايو (أيار) من العام الماضي، فرض ترامب عقوبات صارمة على إيران. من أجل تكثيف العقوبات النفطية، كما تم إلغاء الإعفاءات الممنوحة لبعض عملاء النفط الإيراني بشكل نهائي مطلع الشهر الحالي.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة العراقية عن استعدادها للتوسط بين إيران والولايات المتحدة لمنع المواجهة العسكرية. وبعد هذا الإعلان، توجّه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العراق.