رسالة من أحد المعتقلين الإيرانيين: المخدرات أسهل في الحصول عليها من الماء داخل السجن
كتب حسين هاشمي، أحد المعتقلين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، في رسالة يصف فيها سوء الأحوال الصحية والمعيشية في سجن طهران الكبرى (فشافويه) أنه لا توجد مياه صالحة للشرب في السجن، لكن في عنبر السجناء السياسيين المحتجزين إلى جانب اللصوص يمكن العثور على المخدرات بسهولة.
وفي هذا الخطاب التفصيلي الذي نشرته وكالة أنباء "هرانا" يوم الجمعة 21 مايو (أيار)، انتقد "هاشمي" الوضع الصحي لسجن طهران الكبرى، قائلاً: "الشباب الذين احتجوا على ارتفاع سعر لتر البنزين إلى 3000 تومان، يتعين عليهم الآن توفير لتر من الماء بـ 5000 تومان".
كما أشار "هاشمي" إلى المشاكل النفسية والعقلية التي يعاني منها بعض المعتقلين، قائلًا: "إن الشبان الذين دُمرت حياتهم بالكامل بعد نوفمبر 2019 ليسوا قليلين"، وقد لجأ كثير منهم إلى المهدئات والمخدرات في نهاية المطاف.
وفي جزء آخر من الرسالة، تم التطرق إلى وضع بعض السجناء، وذكر أن سيامك مقيمي، أحد سجناء احتجاجات نوفمبر الذي تم الإفراج عنه مؤخرًا، حاول الانتحار "20 مرة" على الأقل في السجن.
كما كتب حسين هاشمي أن وحيد بابائي، وهو سجين آخر لديه طفلان صغيران وحكم عليه بالسجن ستة أعوام، "أُجبر على الانتقال بأمر من شرطة الأمن وتم نقل منزله إلى مكان آخر. وقد توفي شقيق وحيد وابن أخيه خلال هذه الأشهر الـ 18 المرهقة، لكنهم لم يسمحوا له حتى بتوديع أخيه".
ومن بين المعتقلين الآخرين الذين ورد ذكرهم في الرسالة: أمير حسين مرادي، وسعيد تمجيدي، ومحمد رجبي، الذين حكمت عليهم محكمة ابتدائية بالإعدام وألغي حكم الإعدام بعد احتجاجات واسعة النطاق.