رغم إقرار الحكومة والإعلام الرسمي الإيراني بالاحتجاجات.. محافظ الأهواز: مقاطع الفيديو "مزيفة"
رغم نشر وسائل الإعلام الإيرانية ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة من احتجاجات المواطنين في مدن الأهواز، جنوب غربي إيران، على شح المياه وسوء إدارة المسؤولين بهذا الخصوص، اعتبر قاسم دشتكي، محافظ الأهواز، مقاطع الفيديو المتداولة بأنها "مزيفة".
كما أعلنت الحكومة الإيرانية والسلطة القضائية في إيران عن إرسال وفود إلى المحافظة لتحرّي المشاكل هناك.
وفي تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، اليوم الجمعة 16 يوليو (تموز)، قال محافظ الأهواز: "البعض يسعى إلى استفزاز الناس، حيث يقوم بنشر صور مفبركة ومزيفة من احتجاجات المواطنين على الفضاء الافتراضي".
ونفى "دشتكي" اندلاع احتجاجات في مدينتي المحمرة والخفاجية، وأكد أن "مقاطع الفيديو المنتشرة على الفضاء الافتراضي تتعلق باحتجاجات سابقة".
وفي الوقت نفسه، أكدت وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري اندلاع احتجاجات في مختلف المدن الأهوازية بما فيها "الحميدية، والفلاحية، والخفاجية، ومنطقة الزرقان في الأهواز، ومعشور، وكوت عبدالله، والمحمرة، وملاثاني".
وكتبت "فارس"، اليوم الجمعة، أن "عددًا من الشباب" أضرموا النار في الإطارات وقاموا بإغلاق الطرق في مدن معشور، وكوت عبدالله، والمحمرة، وملا ثاني، مما أدى إلى "تعليق حركة المرور لبضع دقائق".
وقال مسؤول في قائمقامية معشور، فريدون بندري، إن "المراهقين قطعوا الطريق" الذي يربط معشور بمدينة بندر إمام خميني "تلبيةً لحملة انطلقت على الفضاء الافتراضي".
كما أعلنت وكالة أنباء "فارس" عن تجمع "رجال الدين الأهوازيين" صباح غد السبت احتجاجًا على أزمة شح المياه في المحافظة.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي، مساء أمس (الخميس)، تقارير من التجمعات الاحتجاجية لأهالي مدن الحميدية، ومعشور، والبسيتين، والخفاجية، والشوش، والمحمرة، وقلعة كنعان، والفلاحية، ومناطق أخرى في مدينة الأهواز.
وهاجمت القوات الأمنية الإيرانية بعض هذه التجمعات بإطلاق النار في الهواء والغاز المسيل للدموع.
وفي الوقت نفسه، أشارت وكالة أنباء "ميزان" إلى "المتابعات المستمرة" لغلام حسين محسني أجه إي، الرئيس الجديد للسلطة القضائية الإيرانية لهذه القضية، وأعلنت عن زيارة وفد يضم ممثلين عن وزارة الطاقة، والمدعي العام الإيراني إلى الأهواز، لدراسة المشاكل الموجودة هناك.
كما طالب النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، مساعدي وزارات الداخلية، والطاقة، والزراعة، وكذلك مساعد منظمة التخطيط والميزانية ورئيس إدارة الأزمات في إيران، بإجراء زيارة إلى الأهواز.
وليست هذه المرة الأولى التي يحتج فيها أهالي الأهواز على عدم كفاءة المسؤولين الحكوميين في حل أزمة شح المياه في المحافظة، ففي يونيو (حزيران) من العام الماضي، قطع الناس في منطقة الغيزانية بالأهواز طريق "الأهواز - رامهرمز - العميدية" احتجاجًا على شح المياه، لكن هذه الاحتجاجات قوبلت برد عنيف من الشرطة وقوات الأمن في إيران، حيث فتحوا النار على المتظاهرين.