روحاني في اتصال مع ماكرون: التعاون النفطي والبنكي من الحقوق الرئيسية لإيران في الاتفاق النووي
تحدث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمرة الثانية بينهما خلال الأسبوع الأخير، حول الاتفاق النووي.
وقال حسن روحاني، الثلاثاء 6 أغسطس (آب)، في هذه المكالمة الهاتفية: "للأسف بالتزامن مع محاولات إيران وفرنسا تخفيف حدة التوتر وتهيئة ظروف مواتية للتعايش المستدام في المنطقة، نرى بعض الأعمال الاستفزازية من قبل الأميركيين".
ووفقًا للمركز الإعلامي لمکتب رئاسة الجمهوريَّة الإسلامية الإيرانية، أکَّد حسن روحاني کذلك، في هذه المکالمة الهاتفية مع ماکرون، على ضرورة تسريع العلاقات والتعاون النفطي والبنكي بين إيران والدول الأخرى، باعتبارها أهم الحقوق الاقتصادية لإيران في الاتفاق النووي، وذلك للاستمرار في دراسة المقترحات من أجل الوصول إلى حلول عادلة.
كانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي، يوم 8 مايو (أيار) من العام الماضي، وأعادت العقوبات التي كانت قد تم إلغاؤها بموجب هذا الاتفاق. ومنذ ذلك الحين، صعّدت الولايات المتحدة العقوبات ضد إيران ودعت إلى اتفاق جديد يشمل، فضلا عن البرنامج النووي، أنشطة الصواريخ ودور إيران في المنطقة.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي غادرت الشركات الأوروبية إيران أيضًا.
وفي المقابل، هددت إيران بتخفيض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، إذا لم تستطع التمتع بمزايا اقتصادية لهذا الاتفاق.
وقال الرئيس الإيراني کذلك، في هذه المكالمة الهاتفية: "إن توسيع التعاون الإيراني-الأوروبي يمكن أن يخلق جوًا هادئًا ومطمئنًا للمنطقة والعالم، ويمكن لفرنسا، باعتبارها واحدة من شركاء إيران القدامى في الاتحاد الأوروبي، أن تلعب دورًا بناءً في هذا".
وأضاف المركز الإعلامي لمکتب رئاسة الجمهوريَّة الإسلامية الإيرانية، أن إيمانويل ماكرون، في هذه المکالمة، قال إن "الحصول على نتيجة مقبولة لدى الطرفين بحيث يتم توفير مصالح إيران في إطار الاتفاق النووي المبرم، يحظى بأهمية فائقة لدى باريس".
ويضيف هذا التقرير: "رحب الرئيس الفرنسي بمقترح روحاني بشأن الحوار بين الخبراء، والمسؤولين الإيرانيين والفرنسيين، للحصول على سبل مناسبة في شتي المواضيع والمجالات الإقليمية والدولية، مؤكدًا على تطوير الشراكة بين طهران وباريس".
يشار إلى أن إيران ليست راضية عن مستوى محاولات الدول الأوروبية- الموقعة على الاتفاق- في التعاون النفطي والمصرفي، وقد أعربت عن استيائها من خلال تخفيض التزاماتها.
في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، يوم أمس، إنه إذا لم تفِ الأطراف الأوروبية المتبقية في الاتفاق النووي بالتزاماتها بحلول الشهر المقبل، فسوف تنفذ طهران "الخطوة الثالثة من تخفيض التزاماتها" في إطار الاتفاق النووي.