قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الظروف لن تتغير حتى تلغي الولايات المتحدة العقوبات المفروضة.

وأكد الرئيس الإيراني، مساء الثلاثاء 25 يونيو (حزيران)، مجددًا، موقف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، من أنه إذا لم تستطع إيران الاستفادة من مزايا الاتفاق النووي، فستقلل من تعهداتها في إطار هذا الاتفاق شيئًا فشيئًا.

وكتبت وكالات الأنباء الإيرانية الداخلية، في تقاريرها التي نقلتها عن الرئيس الإيراني: "إيران لن تفعل شيئًا لا رجعة فيه، وعندما يتم تنفيذ الاتفاق النووي بواسطة 4+1، لا سيما في سياق تسوية العلاقات المصرفية وبيع النفط، فإن الوضع سيعود كما كان. والظروف لن تتغير حتى تلغي الولايات المتحدة كل العقوبات ضد إيران".

وقال الرئيس الإيراني، أيضًا، عن استهداف الطائرة الأميركية المسيَّرة: "الطائرة الأميركية المسيرة تمَّ استهدافها من قبل الدفاعات الإيرانية، بعد انتهاك المجال الجوي الإيراني، وعدم الانتباه إلى عدد من التحذيرات، وإذا أراد الأميركيون انتهاك المياه الإيرانية والمجال الجوي مرة أخرى، فإن القوات المسلحة الإيرانية ستتعامل معها وسيكون لها موقف حاسم".

وقد أعلن قصر الإليزيه، مساء الثلاثاء، في بيان، أنَّ اتصال الرئيس الفرنسي مع نظيره الإيراني کان في إطار جهود لخفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط. ولم تقدم السلطات الفرنسية مزيدًا من المعلومات، حول مضمون الاتصال والقضايا التي أثارها الرئيس الفرنسي.

وفي الوقت نفسه، فإن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، حذر إيران، أمس الثلاثاء، من أن أي خرق للاتفاق النووي سيكون خطأ فادحًا في مواجهة الضغط الأميركي.

وفي المقابل، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس الثلاثاء، أن إيران ستبدأ "الخطوة الثانية من خفض التزاماتها في الاتفاق النووي"، اعتبارًا من يوم 7 يوليو (تموز) المقبل.