روحاني مدافعا عن إعدام زم: أستبعد أن يؤدي الحكم إلى توتر علاقاتنا مع أوروبا
بعد أن ألغت أوروبا منتدى حول العلاقات الاقتصادية الأوروبية مع إيران، والذي كان من المقرر أن يبدأ اليوم الاثنين 14 ديسمبر (كانون الأول) في طهران، احتجاجا على إعدام روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية، دافع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الاثنين، عن إجراء السلطة القضائية في هذا الملف، قائلا إن إعدامه تم بحكم المحكمة، و"من المستبعد" أن يؤثر على العلاقات بين طهران وأوروبا.
وفي تصريح له خلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، أضاف روحاني، ردا على سؤال حول رد فعل الدول الأوروبية على إعدام روح الله زم، وإلغاء المنتدى الاقتصادي: "على أية حال، الجمهورية الإسلامية لها سلطة قضائية وهي سلطة مستقلة ولا يهمنا إن غضب البعض أو فرح آخرون بحكم صادر من هذه السلطة".
وأردف: "ربما لا يكون إعدام السيد زم شيئًا جيدًا في تاريخ حياته".
وفي معرض إشارته إلى شرعية هذا الإعدام، أكد روحاني: "إن قوانين بلادنا تحتوي على عقوبة الإعدام، ولماذا يجب أن تكون هناك حساسية على شخص واحد تم إعدامه؟".
كما اعتبر روحاني أن ردود فعل الدول الأوروبية على هذا الإعدام "تدخل" في الشؤون الإيرانية.
يشار إلى أنه استمرارًا لردود الفعل الدولية على إعدام روح الله زم، تم إلغاء مؤتمر حول العلاقات الاقتصادية الأوروبية مع إيران، والذي كان مقررًا اليوم الاثنين في طهران.
وكان من المقرر أن يعقد هذا المؤتمر عبر الإنترنت، وسجل 3300 شخص من 40 دولة أسماءهم للمشاركة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان فرنسا عدم حضور سفراء ألمانيا والنمسا وإيطاليا هذا المؤتمر بعد "الإعدام الوحشي وغير المقبول لروح الله زم".
وفي الوقت نفسه، أدان جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إعدام روح الله زم، باعتباره انتهاكًا مروعًا لحقوق الإنسان.
وكانت وكالات أنباء "فارس"، و"إرنا"، و"مهر"، قد أعلنت، صباح أول من أمس السبت، عن إعدام روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية، دون إعلان مسبق.
يذكر أن روح الله زم، الذي كان يعيش في فرنسا، تم اعتقاله في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 أثناء رحلة إلى العراق، وتم تسليمه إلى إيران، ووجهت إليه تهمة "الإفساد في الأرض".
وتم حرمان زم من الحصول على محامٍ أثناء المحاكمة، وحُكم عليه بالإعدام، من قبل أبو القاسم صلواتي، رئيس الفرع 15 لمحكمة الثورة، والذي كان قد تم إدراجه على قائمة العقوبات الأميركية لانتهاكات حقوق الإنسان.
وكان الرئيس الإيراني قد قال في تصريحاته المتعلقة باحتجاجات عام 2017 التي لعبت قناة "آمد نيوز" التلغرامية دورا مهما في تغطيتها، إن هذه الاحتجاجات خلقت مفهوما خاطئا حول الجمهورية الإسلامية، وأدت إلى انسحاب أميركا من الاتفاق النووي.
وكان روحاني قد وصف خلال تصريحاته تلك الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب"، وقال: "إن عام 2017 جزء من تاريخنا المرير الذي لن أنساه أبدا.. 2017 أدت إلى وقاحة ترامب ومنحت أميركا القدرة على الوقوف بوجه إيران".