روحاني يحذر الدول الأوروبية من "إضاعة الوقت" وانهيار العلاقة مع إيران
اشترط الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس 4 مارس (آذار) رفع العقوبات عن طهران لفتح الطريق أمام الدبلوماسية والتفاوض مع الدول الغربية، محذرا مما سماه "إضاعة الوقت" على إحياء الاتفاق النووي، على حد تعبيره.
ودعا روحاني الدول الأوروبية إلى التوقف عن السعي لاستصدار قرار ضد إيران في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال للقادة الأوروبيين "لا تتركوا علاقاتنا الودية تنهار" في إشارة إلى الاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكرت وكالة "رويترز" مؤخرًا أنه في نفس الوقت الذي ينعقد فيه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تسعى بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى تمرير مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدين زيادة أنشطة إيران النووية.
وسبق أن حذر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف من أن تمرير القرار سيؤثر سلبا على الوضع الحالي.
لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت، في تغريدة على "تويتر"، عن مصادر أن الدول الأوروبية الثلاث سحبت قرارها بشأن إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال الرئيس الإيراني إن أولئك الذين يدعون إلى حل القضايا من خلال الدبلوماسية يجب أن يرفعوا العقوبات.
وأضاف روحاني: "ما يعيق الدبلوماسية هو عقوباتكم. إزالة العقوبات تعني بدء الدبلوماسية وبدء المفاوضات"، مؤكدا إنه "لن يطرأ أي تغيير على الاتفاق النووي، ولن يضاف إليه أي شيء"، مخاطبا الغربيين بأن "عليهم أن لا يخطؤوا في حساباتهم"
ويوم أمس كانت ويندي شيرمان، الدبلوماسية الأميركية والمرشحة لمنصب نائب وزارة الخارجية، قد ذكرت أن حكومة جو بايدن تعتزم العودة للاتفاق النووي في حال عادت إيران للوفاء بالتزاماتها، مضيفة أن واشنطن تريد استخدام الاتفاق كمنصة للتفاوض في مجالات أخرى