نفی الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، اتهام بلاده بتنفيذ الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية. وطالب من وصفهم بـ"أعداء المنطقة" بأن یأخذوا العبر من هذه الهجمات.

وأکد روحاني، اليوم الأربعاء، في اجتماع الحكومة، أن "أعداء المنطقة لم يفهموا بعد قوة المقاومة"، وتحدث عن قوة ميليشيات حزب الله اللبناني، والحشد الشعبي العراقي، والحوثیین الیمنیین، المدعومين من إیران.

وألقى روحاني مسؤولیة الهجمات الأخيرة التي استهدفت المملكة العربية السعودية، علی الحوثیین، قائلاً: "إن اليمنيين لم يقصفوا مدرسة ولا مستشفى ولا سوقًا، بل هاجموا مركزًا صناعيًا، لتحذير أعدائهم".

يذكر أن المتمردين الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي على منشآت مملوكة لشركة آرامكو السعودية، لكن المسؤولين الأميركيين شککوا في ذلك، وألقوا باللوم على إيران في هذه الهجمات.

وأضاف الرئيس الإيراني: "يجب على الأعداء في المنطقة أن يأخذوا العبرة من رد اليمنيین التحذیري وأن يُطفئوا نار الحرب في المنطقة".

وقال روحاني أيضًا إن إيران "تريد أيضًا علاقات ودية مع جيرانها الجنوبيين".

وتابع الرئيس الإيراني: "لم تبدأ طهران قط بقطع العلاقات، وعلی أولئك الذين تراجعوا أن یتقدموا ویبادروا إلی ترمیمها".

تجدر الإشارة هنا إلى أن الهجوم على السفارة السعودية في طهران، في ديسمبر (كانون الأول) 2015، هو الذي تسبب في سوء العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران والرياض، وجعلها محدودة للغاية.

وفي هذا السياق، يأتي تهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مرارًا وتكرارًا، ردًا على العقوبات، بأنه إذا لم تتمكن إيران من تصدير النفط، فلن تسمح للدول الأخرى بتصدير النفط من الخليج ومضيق هرمز.

السعودية: تورط إيران شبه مؤكد

ومن جهته، حمَّل السفير السعودي في لندن، الأمير خالد بن بندر بن سلطان، اليوم الأربعاء، حمّل إيران مسؤولية الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.

وقال الدبلوماسي السعودي لـ"بي بي سي": "من شبه المؤكد أن إيران كانت وراء الهجمات"، مضيفًا: "نحاول عدم اتخاذ رد فعل متسرع، لأن آخر ما نريده هو المزيد من الصراع في المنطقة".

وتابع السفير السعودي في لندن: "نحقق في الأمر، ونعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا وكل من يريد المشاركة لمساعدتنا في معرفة ماذا حدث؟ ومن أين جاء الهجوم؟".

كانت وزارة الدفاع السعودية قد ذكرت، في وقت سابق، أنها ستقدم أدلة على تورط إيران في الهجوم، في مؤتمر صحافي ستعقده اليوم الأربعاء.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها بصدد الانتهاء من تقييمها حول مرتکبي الهجمات على منشآت النفط السعودية ونشر دلك التقييم في الأيام المقبلة.

وفي الأثناء، صرح مسؤولون أميركيون كبار لشبکة "سي بي إس"، أمس الثلاثاء، بأن الهجوم على المنشآت النفطية السعودية مصدره جنوب إيران في نقطة تقع شمال الخليج.