ذکرت القناة النقابية لعمال قصب سكر هفت تبه، على "التلغرام"، اليوم السبت 10 أغسطس (آب)، أن الناشطة العمالية، سبيده قليان، "اعترفت" خلال جلسات الاستجواب "تحت الضغط والتعذيب"، نافیةً في الوقت ذاته، التهم الموجهة إليها في المحكمة.

وطالبت قلیان أيضًا، الیوم السبت، في الفرع 28 من محكمة الثورة في طهران، برئاسة القاضي محمد مقيسه؛ طالبت بوضع حد لاعتقالها.

يذكر أن القبض على السيدة قلیان تم يوم 20 ینایر (كانون الثاني) 2019 من قبل قوات الأمن في جمهورية إيران الإسلامية، وبعد نقلها إلی سجن إیفین في طهران، تقبع حالیاً في سجن ورامین قرشك.

وفي جلسة استماع للمحكمة، اليوم السبت، قال المحامي جمال الدين حيدري منش، مدافعًا عن مزاعم موكلته، إن جميع التهم الموجهة إليها كاذبة، لأن الاعترافات انتزعت من موكلته "تحت التعذيب"، وفقًا لنقابة عمال قصب سکر هفت تبه.

وتابع المحامي قائلاً: "إن موكلتي سبيده قليان، بصفتها ابنة عامل، لها الحق في الدفاع عن العمال الآخرين وحقوقهم، وهذه ليست جريمة".

إلى ذلك، كتبت نقابة عمال قصب السكر في هفت تبه في صفحتها على "التلغرام" أنه بعد دفاع حيدري منش عن سبيده قلیان، تعرض المحامي "للتهديد بالاعتقال، وتمت مصادرة جمیع الأغراض التي بحوزته"، لكن تم تسليمها إليه في النهاية.

وفي السياق، وجّه القاضي مقيسه اتهامًا لمحامي سبيده قليان بأنه "شکك في القضاء وقوات الأمن".

وفي وقت سابق، يومي 3 و4 أغسطس (آب) الحالي، عقدت جلسة استماع في المحكمة بشأن الادعاءات ضد هؤلاء العمال في احتجاجات قصب السكر في هفت تبه وقُرأت لائحة الاتهام بحقهم.

ومن جهة ثانية، ووفقًا لنقابة عمال هفت تبه، فإن فرزانه زيلابي، محامية إسماعيل بخشي، الناشط العمالي، "تعرضت للتهديد بنفس الطريقة" من قبل المحكمة، في الوقت الذي ما زالت فيه "قضية السيدة زيلابي مفتوحة في مكتب المدعي العام في الأهواز".

ومن جانبها، أدانت نقابة عمال قصب السكر في هفت تبه ترهیب المحامين العماليين.

وذكرت وكالة "إيلنا" للأنباء أنه بعد جلسة المحكمة يوم 3 أغسطس (آب)، تم نقل عسل محمدي إلى السجن.

تجدر الإشارة إلى أن عمال قصب السكر في هفت تبه استمروا في مواصلة الاحتجاج على وضعهم المعیشي، على مدار العام الماضي، لكن مع استمرار الاحتجاجات، ألقت قوات الأمن القبض على الناشطين العماليين وممثلي العمال، مثل إسماعيل بخشي، وسبيدة قلیان، وقامت بقمع هذه الاحتجاجات.